يشتاقُ البنفسجُ ويعلمُ أنه إذ يشتاقْ تدورُ الفصولُ وينتحبُ القمرْ يشتاقُ البنفسجُ فيطوفُ النوافذْ .. يراقبُ المواسمً لطلوع عاشقةٍ تدسُ ما بين نهديها طهارة حبها وتغسل بالنسيم العميد شوقها للقمرْ تتَشَبَّث البنفسجُ بالأماني و عاد يحْمِلُ من بقاياها سُطورًا للذكريات السّادراتِ بليلهِ أتعبها السهرْ تَرْوي عذاباتِ البنفسجِ التي انشَطَرْتْ إليَّه فاشتعلتْ شمس البنفسج وازدهرتْ فصولُ الشعرِ و أَورقتكَ مجدَّداً قَرَّبتكَ وأسكنتْكَ فؤادَها واصطفاك البنفسج كي تشاطره الأماني فما نال شيئاً .. غير انفلاتك عبر شباك عاشقةٍ في الليل على ضفاف الشوق سراً تنادي البنفسج كي يُساقيها الشعرْ الشعرُ يا بنفسجَ الرؤيا أودعته الساحراتُ في الشواطئ البعيدة قارورة عطر .. وزينته بالأصداف والمحار تحبسه الآن عرائسُ البحر لمهرِ قصيدةٍ تغازل النورسَ الوسنانَ وتبكي في انتظار الهوى وزخَّات المطرْ فالشعرُ ما عاد الوسيلة ولا احتدامُ أوانِك حين يأتي الشعرُ بوحاً وسحرا يضيعُ بنفسج الرؤيا تُكَفْكِفُهُ الأشواقُ واللَّيالي في فضاءات الخطرْ "لا شيءَ يسْتَدْعي انفلاتك يا بنفسج إن دعاك الشوقُ فالشوقُ يوردك الأماني ويورثك الحنين فمن سيشاطرك الهوى ؟! فامسك ما تَبقّى فيك منه و ما تبقّى فيهِ مِنْك و انزِعُ إلى الذكرى .. وهات قصيدك .. لينامَ شِعرُك في فضاء البحرِ ينتظرُ الساحراتْ علها تراودها الأغاني فتستجيبْ لنداء شِعرك يا بنفسجْ فتمنحك الأماني من قارورة العطر المباحْ فاصمت حين يراودك الكلام عن الأماني .. فالساحراتُ تغضبها الوعودُ والملامْ فامسك بعطرك وأدلف إلى مواجع الذكرى سلام ... عُروة علي موسى ،،، [email protected]