دارفور بلدنا كاسي الكعبة المشرفة وصاحب ابيار علي كانت دارفور سلطنة مسلمة، اشهر سلاطينها السلطان علي دينار الذي أقام في مدينة الفاشر مصنعاً لصناعة كسوة الكعبة، وظل طوال عشرين عاما يرسل كسوة الكعبة إلي مكةالمكرمة من الفاشر حتى اشتهر أهل دارفور بأنهم «كساة الكعبة» و«حراس الحجاج» في عهد سلطنة الفور. وقد تفرد السلطان علي دينار احد اشهر سلاطين الفور بأعمال الأوقاف في الحجاز خدمة لضيوف الرحمن. منها آبار علي: ابار علي في الميقات المكاني للحج والعمرة الذي يسمى (بآبار علي) وقد سميت بذلك نسبة للسلطان علي دينار الذي جاء إلى الميقات أواخر القرن التاسع عشر حاجاً ، فحفر آباراً إضافية للحجاج ليشربوا منها وكان يُطعمهم عندها، كذلك جدّد مسجد ذي الحُليفة، الذي صلى فيه النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو خارج للحج من المدينةالمنورة،أقام السلطان علي دينار بالميقات وعمّره لذلك سمي بآبار علي نسبة إلى علي دينار وكثير من الناس يظنون أن التسمية نسبة إلى علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه). لقد كان المحمل والكسوة يحتلان مكانة عظيمة في نفوس المسلمين لارتباطهما بالركن الخامس للإسلام، وما من شك في إن مساهمة أي شعب فيهما يعتبر مفخرة. ونحن فخورين بهذا رغم انف تجار الدين سارقي قوت الشعب وضيوف الرحمن من السودانيين في كل عام . ونحن فخورين بأبناء وبنات دارفور ويؤلمنا التنكيل الذي تعرضوا له على ايدي صبية النظام العنصري البغيض . والظلم ليلته قصيرة .