من المحزن للغاية ان يسترق الانسان من اخيه الانسان في القرن الواحد والعشرين ويحوله الي اله قتالية هائجة ويوظفه في قتل اهله بطريقة انتقامية مقابل رتب وهمية ومناسب هامشية وقليل من المنافع المادية, وما جري ويجري للجنجويد اليوم يعتبراسترقاقا بما تعني الكلمة من المعني حيث استخدمت حكومة المؤتمر الوطني ايدولجية اسلاموعروبية استخداما سيئا في اوساط المجتمع السوداني ولاسيما في وسط بعض القبائل العربية في الهامش السوداني وذلك لحماية سلطتها وفرض مشروعها الحضاري وتمكين اعضاءها وبسط نفوذها مستغلا الامية والجهل المستشري في هذه المجتماعات, حيث قسمت الناس الي زرقة وعرب وذلك في اطار ممارسة سياسة فرق تسد وعملت علي تجنيد شواذ المجتمع واعادت انتاجهم عقليا حيث تم غسيل امخاخهم وافراغها من التفكير والحكمة والمنطق والكايسة وشحنها بالحمق والكراهية والعدانية والبربرية ورسمت في مخيلتهم عدوا وهميا حتي صاروا يقاتلون ظلالهم ِويموتون كالجراد في حروب لا ناقة ولاجمل لهم. من العبد ومن الحر؟ اذا سألت قائد جنجودي وهو اصلا رجل بسيط يرعي ابله وغنمه في وديان و صحاري دارفور القاحل لماذا زج بك في حروب الانقاذ وما الذي جعلك تموت دفاعا عن البشير وحكومته الظالمة الفاسدة وانت واهلك هنا تموتون عطشا وجوعا ومرضا وجهلا والبشير واهله في جنان الكافوري نائمون ومن خيرات الدنيا ينعمون؟ ولماذا تقتل المتظاهرين السلميين من بنات وابناء الوطن ظلما وهم يناضلون من اجل توفير لقمة العيش لك ولكل السودانيين؟ لماذا تقف في وجه ثوار الحرية الذين يقاتلون من اجل ازالة التهميش السياسي والاقتصادي والثقافي في السودان ؟ لماذا تغتصب بنات ونساء اهلك الذين تقاسمت معهم الملح والملاح ؟ وغيرها من الاسئلة الموضوعية, سوف يجيبك صاحبنا الجنجويدي المسكين المغلوب علي امره بدون ادني تردد وبسطحية شديدة جدا النواب (العبيد) ديل دايرين يشيلوا البلد ويذيلوا العنصر العربي والاسلام من السودان والبشيرارجل راجل في السودان لذلك نحن نقاتل من اجل ذلك نحن نموت وشهدانئا في الجنة وقتلاهم في النار. الله اكبر ...الله اكبر..!!! وايضا اذا توجهت بنفس السؤال الي قائد ثوري عضو في الحركات الثورية السودانية وهو ايضا رجل بسيط مثله مثل صاحبنا الجنجويدي لماذا تقاتل حكومة المؤتمر الوطني؟ يقول لك بكل بساطة نحن مظلومين منها وارتكبت ضدنا الابادة الجماعية وبدل ما تبني لنا المدارس والمستشفيات وتوفر لنا الغذاء والامن والخدمات الاساسية الاخري قدمت لنا الذخيرة والسلاح ورمت في رؤوسنا دانات الانتنوف واشعلت الفتن القبلية والحروب العبثية في المجتمع واغتصبت النساء وقتلت الاطفال وحرقت قرانا وهجرت اهلنا الي معسكرات النزوح واللجوء لذلك نحن نناضل من اجل ايجاد دولة السودان وطنا لجميع السودانيين . في تقديري لا يوجد ادني مقارنة بين صاحبنا الجنجودي الذي يصف الاخريين بالعبيد ويقاتل من اجل تثبيت اركان النظام الدكتاتوري البغيض ويموت دفاعا عن الجرم والمجرمين, والثوري الذي يقاتل من اجل الديمقراطية والحرية والكرامة الانسانية والقيم النبيلة والمقاصد السامية لكل السودانيين شرقا وشمالا وجنوبا وغربا ... سوف تبقي السؤال مطروحا من العبد ومن الحر ؟!! ويبقي التحدي امامنا قائم وهوكيفية تحريرهولاء الشباب من الاسترقاق العقلي والنفسي والبدني وانتشالهم من براثن الجبهة الاسلامية وسياساتها الخبيثة التي قسمت البلد واهله وممارستها الشيطانية وحروباتها الدموية المفتعلة التي دمرالوطن والمواطن. بشارة مناقو جدو [email protected]