إقصاء الزعيم!    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    السيسي: قصة كفاح المصريين من أجل سيناء ملحمة بطولة وفداء وتضحية    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    تشكيل وزاري جديد في السودان ومشاورات لاختيار رئيس وزراء مدني    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    الجيش يقصف مواقع الدعم في جبرة واللاجئين تدعو إلى وضع حد فوري لأعمال العنف العبثية    أحلام تدعو بالشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك    دبابيس ودالشريف    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السودانيون والبحث عن الموت
نشر في الراكوبة يوم 10 - 05 - 2015

الأخ الغالي شوقي بدري ذكرت فى المقال شجاعة واقدام السودانيين في ميدان القتال وضربت مثلا" بالأخ خضر فرج الله وكان من المتطوعين السودانيين فى حرب فلسطين عام 1948 والذين اوفدهم مؤتمر الخريجين للاشتراك في الحرب مع قوات الدول العربية ضد الاسرائيليين ، وكان الاسرائليون قد انزلوا جنود المظلات خلف القوات العربية للهجوم عليها من الخلف وكان جنودفرقة المظلات من أكفأ القوات الاسرائيلية وأحجم الجنود من القوات الأخرى من التصدى لها وقام الجنود السودآنيون بالقيام بهذه المهمة وادوها بنجاح وكان الأخ خضر من ضمن تلك القوة ، وكان قائد المتطوعين السودانيين هو الصاغ حينذاك زاهرسرور الساداتى ، وأمرت القيادة الىدانيةالقوة السودانية بأن تكون رأس الرمح لبدأ القتال وتم النصر علي الأسرائيليين ولاذوا بالفرار ولكنهم رجعوا باعداد كبيرة ومعهم دبابة ، وكانت الخطة بعد نجاح الهجوم ان يطلق القائد طلقة مضيئة في الجو لتسرع القوة المصرية والمزودة بالاسلحة الثقيلة لتعوض النقص في الرجال والذخيرة ولكن قائد القوة المصرية لم يتحرك بعد ان اطلق القائد زاهرالاشارة حسب الخطة وثبت السودانيون واستشهد عدد من الجنود وثلاثة من الضباط الملازمين الأوائل واصيب زاهر بثلاث رصاصات ، وتبقي من الرصاص عشر طلقات عند كل عسكري ، فرأي زاهرانه من الحماقة التضحية بهؤلاءالرجال الشجعان فاصدر الأمر بالانسحاب ووقع علي الأرض وهو ينزف وأمرأن يتركوه حيث هو وليفعل الله به ما يشآء واخذوه أسيرا"عندما عرفوا من علامة الرتبة علي كتفه انه ضابط وقتلوا بعض الجنود الجرحى ، وقال وزير خارجية اسرائيل فى الامم المتحدة ان الجنود السودانيين بقيادة ميجر زاهر كانوا فى منتهي الوحشية في قتالهم ضدناولهذا، ال لكلام قصة لا مجال لذكرها هنا ، وظل زاهر في الاسر تسعة اشهر وتعمد الاسرائليون عدم علاج جراحه حتى تعفنت وافرزت صديدا ،وشآءالله ان يعيش ، وافرج عنه بعد اعلان الهدنة بين الجانبين وتبادل الأسرى من الجانبين .. وكرمته الحكومة المصرية وانعم عليه الملك بنوط الجدارة الذهبي اووسام الشجاعة وكتبت عنه الصحفالمصرية والعربية .. ونمت صداقة بينه وبين البطل اللوا محمد نجيب وهو ايضا"اصيب بغدة جراح وكان القائد للقطاع الذي ضم السودانيين وصار بعد ذلك أول رئيس لجمهورية مصر . بعد ثورة يوليو .وقال الرئيس جمال عبد الناصر ان زاهر من اشجع الضباط الذين قابلتهم في حياتى ... وقد نشرت جزءا" من ذكريت الوالد زاهر في صحيفة الايام بعنوان ( الدمآء السودانية في فلسطين .
نهاية اقتباسي
قال الكاتب البريطاني مورهيد في كتابه النيل الازرق والذي تطرق لغزو السودان بواسطة الباشا محمد علي في عام 1820 ,, ان السودانيين كانوا يعتبرون الحرب نوع من اللعب . وان الموت ليس الا هجوع. وتبدا الحرب بواسطة عذراء من ظهر جمل تلقي بمنديلها . وتبدأ المباراة .
من تلك الحروب كانت حرب العقال التي عقل فيها الطرفان الانعام . وتقرر ان يفوز الفائز بالانعام والنساء . وانتصر الحمر علي الكبابيش . الا انهم . ارجعوا النساءوالاطفال بعد ان زودوهم بالزاد والجمال . لم اعرف اي امة تبحثت عن الموت مثل السودانيين .
تطوع الجنود السودانيين للحرب في فلسطين . وكان اغلب الجنود من القبائل التي لم تكن تخدع نفسها بالانتساب الي العروبة . فالعم البطل زاهر سرور الساداتي كان من الفور الكنجارة . وهو والد البطلة الدكتورة خالدة زاهر ، اول طبيبة سودانية . ومن اوائل المناضلات الشيوعيات وتعرضت للاعتقال في زمن الانجليز . والتحرش والتهديد بواسطة بعض الانصار . ولكنها لم تتراجع ؟. وشقيقها المناضل انورالذي مات في الاختفاء وهو يناضل ضد الانقاذ الاولي
وقبل اسابيع انتقل الرجل الرائع امير زاهر الي جوار ربه وكان مميزا ككل ابناء وبنات ذالك البطل ..
من اجتهد في تجنيد السودانيين هو العم شوقي الاسد . الذي كان ناظر مدرسة الهلالية في العشرينات . وكان خطاطا في امدرمان تخصص في يافطات المرور . ويافطات المتاجر . ومنزله في السردارية جارا للمجلس الثقافي البريطاني ، الذي صار مكتبة البشير الريح . ولم يكن لونه او شكله ينسبه لقبائل الشمال او الوسط . واشتهر باسم الاسد لقوته الخارقة . وذكر بابكر بدري في مزكراته . ان المفاش البريطاني ، غضب عندما فاز عليه العم شوقي الاسد في رمي الجلة في يوم الآباء .
ماعرفناه ان العم زاهر سرور قد رفض ان يعالج قبل ان يعالج جنوده . وكانت اتفاقية جنيفا تعطي الظباط الحق في عدم الاشتراك في اي عمل مثل الاسري الجنود . وتتيح لهم رتبتهم معاملة خاصة في الاكل والسكن والعلاج . ولقد تطرق له وزير خارجية اسرائيل ايبان يالاسم في الامم المتحدة . ووصف الجنود السودانيين بانهم متوحشون لانه لا يستسلمون ابدا. ويحاربون بدون خوف كانهم يبحثون عن الموت . عندما كان اهل البلد يفرون كان السودانيون يبقون وينتظرون الموت ويبحثون عنه . كانت عندهم ما يسميه الانجليز ,, ديث ويش ,, رغبه في الموت .
بعد اطلاق سراح البطل زاهر سرور ، اولم له محمد نجيب في منزله في القاهرة . ونجيب وشقيقه علي ياور الحاكم العام في الخرطوم والدتهم امدرمانية من اصول مصرية .ولهم اخت اسمها سكينه من ام شايقية ،علي ما اذكر .ورفض العم زاهر اي طعام سوي كسرة سودانية بملاح ويكة . ودبر محمد نجيب الملاح والكسري من السودانيين المتخصصين في تجارة الجمال في حي امبابة . ولم يأكل الرئيس نجيب والعم زاهر سوي الكسري والملاح من تلك الوليمة .
جدة نجيب كانت امرأة شجاعة . عرف والد محمد نجيب بفتاة معيتة في امدرمان. واراد ان يشاهدها فطرق الباب متوقعا ظهورها . وعندما ظهرت والدتها ترجل وهو ظابط من جواده وطلب شربة ماء . وعندما كرر المحاولة اتت الام بالما وسكبته علي رأس الظابط المصري وطردته . وفي المرة الثالثة حضر لخطبة البنت . ولهذا كان نجيب مختلفا عن بقية رجال الثورة . وبدا الخلاف بأن رفض اقتراحا بأن يستلم كل رجال الثورة 10 الف جنيها . وان يستلم نجيب 15 الف جنيها . الا انه رفض كما رفض مرتب الفريق 1200 جنيه في الشهر . واكتفي بنصف المبلغ الذي يعادل مرتب اللواء . نجيب كان سوداني المنشأ والتربية .
الاخ خضر فرج الله هو الابن الاكبر للعم فرج اللله المحارب والجندي . والذي اشتهر كصول لمدرسة الاهليه . وكان من الشلك . ومن ابنائه الكوتش النعيم فرج الله والاستاذ ابراهيم ولاعب الكرة عكاشة والدكتور والخطيب المفوه صلاح فرج الله وهم من اهلنا الشلك .. ومن الشلك كان البطل علي افندي جفون قائد الكتيبة السودانية التي حاربت في المكسيك وسارت بسيرتها الركبان بسبب شجاعتهم الاسطورية . ولقد حارب فرقتان في المكسيك وكل فرقة مكونة من 470 جندي . والآن عندما يذهب السويديون لاحدي مهام الامم المتحدة يكون العدد 470 فردا .
من المجندين من العباسيبة والموردة ، الاخوه موسي فضل المولي وكبس الجبة فتوة امدرمان الاشهر وصديقة الاخ احمد عبد الفراج ,, قدوم زعلان ,, وهو خال الفنانة حنان بولو بلو . ورافقهم الكثير من ابناء العباسية والموردة وبقية امدرمان والسودان .
الحرب تترك آثارا علي البشر . والجنود الذين حاربوا في فيتنام والعراق من الامريكيين عانوا من اضطرابات نفسية . ووجدوا العناية الطبية والاعانات . كبس الجبة الذي كان منظبطا ولاعب كرة جيد في نادي الهاشماب الذي كان في الدرجة الثانية . عاد عدائيا ، ربما بسب الاهانة والخيانة العربية ، وفقدان الصحاب في الحرب. وحكم عليه بالسجن اكثر من مرة بسبب معرك ومشاجرات .. وشارك وهو سجين في العمل فيما عرف بجنينة برمبل . او ماعرف بحديقة الريفيرا فيما بعد . ولم يجد اي اهتمام بعد رجوعه . واتجه للشرب . واقتحم حفل زواج آل خاطر مع اصدقائه راس الميت ودغماس وقدوم زعلان . وقتله العم خاطر لانه لم يتراجع بعد ان اطلق العم خاطر طلقة محذرا . وربما كانت تتملكه رغبة في الموت .
الاخ خضر كان من الطف المتحدثين . كان توئم الروح بلة طيب الله ثراه يقول ان الونسه تمسخ بعد انصرافه . وكان يتحدث دائما عن حرب فلسطين ،خاصة تطوعهم لتنظيف القدس من رجال المظلات اليهود . والجنود العرب احجموا . ولكن اخوتنا كانت تدفعهم رغبة البحث عن الموت .
قبل ربع قرن من الزمان لبيت دعوة الاخ يحيل قولان فنوة حي تكفا الذي وجد قبل تل ابيب بمناسبة زواج ابنتية التوائم . وكنت اقف مع قابي شقيق يحيل في الشارع العام الذي يفصل تكفا حي اليميين من حي يادي الياو او يد نبي الله الخضر الفاخر. وعندما عرف بعض العجايز انني سوداني ، قالوا ان السودانيون كانوا طوال القامة بشكل واضح . وانهم اشجع الجنود . لايفرون ابدا مثل العرب . وكانوا يمنعون العرب من الفتك بالاسري . وهذا الكلام اكده الجنرال طوبيا قولان مدير امن المناطق المحتلة وهز ابن عم يحيل وقابي وصديقي دانيال لاكثر من اربعين سنة.
الاخ خضر رحمة الله عليه حكي عن عملية تمشيط القدس . وكان رجال المظلات وهم احسن المحاربين اليهود يحاربون بحنكة وتدريب متطور . احدهم كان مختبئا بشكل جيد في انتظار الظلام للهرب . ولكن حذائه العسكري كان ظاهرا . عندما طمنوه علي حياته . طلب منهم ان يسمحوا له بأن يكتب خطابا ليطمن والدته عن طريق الصليب الاحمر . فقام احد زملاء خضر بصفعه قائلا ,, يا ود الست ... انحنا بطمن امهاتنا منوا ؟؟ ويلقوهم وين ؟
خضر قضي آخر ايامه معاقا في امدرمان . الآن عندما يهاجر السودانيون الي اسرائيل يجدون الاحتقار والظلم من الفلسطينيين الذين يستغلونهم في العمل في الحقول والمزارع . من الذي يفكر اليوم من الفلسطسنيين في امثال البطل خضر فرج الله ؟
الس,,نيون كانوا بسبب ثباتهم في الفلوجة يواجهون الاساءة بواسطة الميكروفونات من اليهود ويصفونهم بعبيد فاروق . وكان العرب يمنعون العاهرات من التعامل مع السودانيين .
الجندي السوداني كان يجد احسن المعاملة من الظابط . وحكي لنا خضر عن طائرة اغارت عليهم في العريش ولم تستطع مضادات المصريين من اسقاطها . وكانوا في حالة ذعر واضطراب . والحقت بالمصرين بعض الخسائر . وانهال عليهم الظابط المصري بالخيزانة . وهذا ما لا يمكن ان يقبله الجندي السوداني . ولا يستطيع ان يعمله اعلي الظباط رتبة . ولقد كسر شنان عصا رئيس الجيش السوداني اللواء احمد عبد الوهاب عندما وبخه وادخل العصا تحن الاظبليطةا حيث تضح النجوم . وقال له ديل ما اداني ليهم ابوك . الاذلال الذي يتعرض له الجندي العربي يساعد في تكوين روح انهزامية . وهذا التقليد مطبق في الجيش التركي والقوات النظامية التركية . وماعرف ب ,,شمار ,, او الكف والصفع يمارس كجزء من التدريب العسكري . والجبش المصري وبعض الجيوش تأثرت بالاتراك .
وبعدها بايام ظهرت طائرة في الافق . واسقطها المصريون بقذيفة واحدة . وكانت الطائرة تخص الامم المتحدة . وكان خضر والسودانيون يسخرون من المصريين لان الخوف من الخيزرانة جعلهم يسقطون طائرة الامم المتحدة . فبل سنوات وجدت حادثة اسقاط طائرة الامم المتحدة في كناب هيكل الجيوش والعروش .
البطل اللواء السوداني سيد طه . عرف بالضبع الاسود او ضبع الفلوجة . وهو ضابط سوداني كان علي راس القوة المحاربة في الفلوجة . من الظباط الذين خدموا تحت امرته جمال عبد الناصر . رفض الأستسلام . كبد الاسرائيليين افدح الخسائر. وكان الاسرائيليون في اسرائيل عند مقابلتي . يزكرون عراق سودان . ويقولون انهم لم يجدوا مقاومة واستبسال مثل الفلوجة . وعندما توسط الظباط البريطانيون ، وطالبوه بالانسحاب ،ضمنوا سلامة جنوده . طردهم شر طردة . . وكلما شنوا هجوما كان في انتظارهم في الموقع الحقيقي بالرغم من الهجوم الوهمي في مواقع متعددة . وكان الجنود تحت امرته من السودانيين علي استعداد تام للموت في اي لحظة .
كانت هنالك خيانات . ولقد قتل جندي مصري الظابط احمدعبد العزيز . وقيل انه بطريق الخطأ . و كان يصف قائدة بالتقاعس . ورئبسه يصفه بالتهور ،الذي كان يمارسه السودانيون . وكان ملك الاردن عبد الله يرحب الهدنة ويريد ان يقتطع الضفة الغربية وان يضيفها لمملكته . وكانت كل الجيوش العربية لانزيد عن 55 الف جندي . وتلك الجيوش لم تكن قد كونت للقتال ولكن لحماية الانظمة التي تقهر شعوبها . وكان لاسرائيل 100 الف مقاتل ومقاتلة . وعلي عكس الجنود العرب الذين يطغي عليهم الامية ، كان الاسرائيليون متعلمين . اتي الكثير منهم من دول متطورة تقنيا وحضاريا .
تلك الجيوش كانت تفر في الحروب . ولكن السودانيون كانوا لا يفكرون ابدا في الهرب . وفي حرب الايام السته في 1967 . كان الجنود المصريون يلقون باسلحتهم ويهربون . وان كانت هذه الصورة قد تغيرت في 1973 .
من ويكيبيديا
اقتباس
في 13 سبتمبر عام 1882 م (الموافق 29 شوال 1299ه) الساعة 1:30 صباحاً فوجئت القوات المصرية المتمركزة في مواقعها في التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية منذ أيام والتي كانت نائمة وقت الهجوم بقدوم الإنجليز مع بعض بدو الصحراء الذين اطلعوا الإنجليز على مواقع الجيش المصري تعاون بعض الضباط الذين ساعدوا الإنجليز على معرفة الثغرات في الجيش المصري، استغرقت المعركة أقل من 30 دقيقة وألقي القبض على أحمد عرابي قبل أن يكمل ارتداء حذائه العسكري (حسب اعترافه أثناء رحلة نفيه إلى سيلان . لة الرئيسية: احتلال القاهرة 1882
انسحب عرابي من المعركة، وبدون قوات نظامية تحت إمرته، قام عرابي ومسئولي الحزب الوطني بالعودة في اليوم نفسه 15 سبتمبر عام 1882، إلى القاهرة ليدافع عنها. وواصلت القوات البريطانية تقدمها السريع إلى الزقازيق حيث أعادت تجمعها ظهر ذلك اليوم ثم استقلت القطار (سكك حديد مصر) إلى القاهرة التي استسلمت حاميتها بالقلعة عصر نفس اليوم. وقبض سلاح الفرسان البريطاني على أحمد عرابي وعلى العرابيين وعلى ثلاثين ألفا من المصريين الوطنيين.
وقد وصل ولزلي وكبار ضباطه إلى القاهرة بالقطار في اليوم التالي.
نهاية اقتباس
قام بعض الظباط المصريين باضاءة المشاعل لاضائة الطريق حتي لا يضل الجيش البريطاني الطريق . وهرب الجيش المصري المكون من 180خ الف جندي وبقيت فرقتان سودانيتان فقط . وحاربوا وما توا وجرح قائدهم . وعندما زارة ويزلي قائد الجيش البريطاني طلب منه ان يحتفظ بسيفه تقديرا لشجاعته . وكان الجنود البريطانيون عندما يمر بهم الاسري السودانيون ينتصبون واقفين ويؤدون لهم التحية العسكرية . ولكن تبقي الحقيقة ان السودانيون يبحثون عن الموت باجتهاد .
ولقد هجا من عرف بامير الشعراء احمد شوقي عرابي
مصر.
طالع القصيدة كاملة عاد لها عرابي لاحمد شوقي
عرابي بعد حضوره من المنفي في سيلان تودد للبريطانيين واراد ان يجعلوه ملكا علي العرب فهجاه شوقي بثلاثة قصائد . شوقي الذي هو تركي كردي كان يترفع عن المصريين . وكان شاعر البلاط . والسودانيون يحبون ويعظمون شوقي .
صَغار في الذهاب وفي الإياب *** أ هذا كل شأنك يا عرابي؟1
عفا عنك الأباعد والأداني *** فمن يعفو عن الوطن المصاب؟
وما سألوا بَنيكَ ولا بَنينا *** ولا التفتوا إلى القوم الغِضاب
فَعِش في مصرَ موفورَ المعالي *** رفيعَ الذكْرِ مُقتَبِل الشباب
أ فرقٌ بَينَ سيلانٍ ومِصْر *** وفي كِلْتَيْهِما حُمْرُ الثياب؟2
يتوب عليك من منفاك فيها *** أناس منك أولى بالمتاب
ولا والله ما مَلَكوا عِتاباً *** ولا مَلَكوا القديمَ من العِقاب
ولا ساوَوْك في صِدْق الطَّوايا *** وإن ساوَوْك في الشِّيم الكِذاب
حُكومَة ذِلَّةٍ وسَراةُ جَهْلٍ *** كعَهْدِك إذْ تُحَيِّيك الطَّوابي
وإذ ضربوا وسيفك لم يجرد *** وإذ دخلوا ونَعْلُك في الرِّكاب3
وإذ مُلِئَت لك الدنيا نِفاقاً *** وضاقت بالغباوة والتغابي
وإذ تُقْنَى المَعالي بالتمنِّي *** وإذ يُغْزَى الأعادي بالسِّباب
وإذ تُعطى الأريكة في النوادي *** وتُعطى التاج في هَزْلِ الخِطاب4
ستنظر إن رفعت بمصر طرفاً *** رِجال الوقتِ من تِلك الصحاب
وقد نَبَذوا جَنابَك حينَ أقْوى *** وقد لاذوا إلى أقوى جَناب
وبالإنجيل قد حلفوا لِفَومٍ *** كما حلفوا أمامك بالكتاب
ولقد ورد الكلام المزكور ادناه كتفسير لوقوف السودانيين ضد الجيش البريطاني . ولكن ماذا عن بقية المصريين الذين لم يصابوا بالعمي الليلي . عندما هزمنا المصريين في كرة القدم في الستينات ، قالوا ان المباراة امتدت الي المغرب . وان السودانيين يبصرون في الظلام لانهم يأكلون الشطة .
اقتباس
اختار ولسلي الهجوم الليلي لتجنب القيظ ولمعرفته بتفشي العشى الليلي (night blindness) بشكل وبائي بين الجنود المصريين إلا انه لاحظ أن الجنود النوبيين والسودانيين لم يعانوا من هذا المرض.
معركة التل الكبير
أبطال
أبطال ذكرهم التاريخ كانوا في خط النار الاميرالاي البطل محمد عبيد، الرجل الذي هجم قبل ذلك علي ثكنات قصر النيل واطلق سراح عرابي وصحبه، فانقذ الثورة العرابية من الانطفاء.. وكانت المدفعية في هذه المعركة يقودها اليوزباشي حسن رضوان وقد نجح في ان يكبد الانجليز خسائر فادحة، حتي سقط جريحا، وحمله الانجليز أسيرا إلي قائدهم ولزلي، فطلب منه ان يحتفظ بسيفه ولا يسلمه كالعادة عند الاسر اعترافا بشجاعته، وكان هناك ايضا الاميرالاي احمد فرج، والاميرالاي عبد القادر عبد الصمد وغيرهم من الابطال ولم يحارب في هذه المعركة غير جنود هؤلاء الابطال، والباقون قد وصمتهم الخيانة وفروا هاربين .
نهاية اقتباس
يقول اهلنا في السودان ,, اهل البكا استغفروا والجيران كفروا . بينما المصريون يفرون . هؤلاء الابطال الذين حاربوا وجنودهم هم الوحيدون من حارب الجيش البريطاني . وقبض الخونة من المصريين . ثمن موت 10 الف مصري . واشتكي خنفس باشالانه استلم 2الف جنيها عندما استلم سلطان باشا 10 الف جنيها . وخنفس باشا هو من طمأن عرابي بأن الانجليز لن يهاجموا قبل اسبوع . واتي في الليل وهو يتقدم الجيش البريطاني .
الآن يريد العرب ان يرسلوا الجنود السودانيين الي الحرب في اليمن . اليمنيون اقرب العرب الينا . يشبهونا في الكثير . وهم شركائنا في الشقاء والتعاسة لماذا نزيد شقائهم ؟ اليست الشجاعة والاقدام والكرم والنجدة والنخوة هي من مكملات الشخصية العربية ؟ فليذهب العرب الاقحاح الي هذا الشرف . نحن متنازلون عنه .. والجنود السودانيون اغلبهم من المهمشين والمسحوقين . ان معركتهم هنا في السودان ضد نظام الانقاذ الكريه الذي سامهم العذاب . لماذا نزيد جراحت اليمن ؟ لقد نترعنا للمصريين الذين قتلوا جنودنا واحتلوا ارضنا . وكرمنا فريقهم القومي الذي فاو بالبطولة الافريقية التي ننافس فيها . وارسلنا المساعدات الطبية والمستشفيات الميدانية للبنان التي حالها ما نحلم به . لماذا لا نرسل المساعدات الي اليمن التي تحتاج للمساعدات بدل ارسال الجنود ومعدات الدمار ؟
لقد استعان الرومان بالهان بزعامة اتيلا لكي يقوم بالحرب بدلا عنهم . وكان لهم اجر مدفوع بقبضه اتيلا وقواده . وعندما استنفذوا اغراضةم قاموا باغتياله بواسطة زوجته الاوربية التي منحوها له . بقي بعض الهان في سهول المجر واختلطت دمائهم وتلاشت بين الاوربيين . ماهو اجر اتيلا السوداني واعضاء عصابته ؟
لقد اقام الغرب مصنع يونيان كاربايد في الهند وعندما انفجر المصتع الذي كان ينتج اخطر الكيمائيات ، مات الاف الهنود او اصيبوا بالعمي وامراض اخري . لم يتم تعويض كل الهنود . والبقية تحصلت علي ملاليم . وضحايا طائرة لوكربي البريطانية استلموا 12 بليون استرليني من القذافي. وثمن الجندي السوداني ارخص من العربي . والسودانيون يعشقون الموت . والدية في دول الخليج للمسلم الغير سعودي اقل من دية السعودي .
واذا اراد البعض ارساء قواعد الاسلام ، فالسعودية تحكم بطريقة قيصرية . والحرمان الشريفان اليوم في دولة تعرف بالسعودية. ولم يقل الخلفاء الراشدون بانهم حراس الحرمين الشريفين . واين ملوك السعودية من الخلفاء الراشدين ؟ وليس هنالك بلد في الدنيا تحمل اسم احد البشر . ويتكلمون عن عدم الالتزام بتعاليم الاسلام . ان امراء وملوك السعودية هم ابعد الخلق عن الاسلام . وليس هنالك ملوك في الاسلام .
قديما عندما كان احد الظباط البريطانيين يحث الجنود السودانيين للحرب ضد الايطال ، قال جندي من غرب السودان انه ليس لديه ,, غبينة ,,مع الايطال . عندما انتهرة الظباط السودانيون قال ,, بس انينا دواس بلا خبينة دا ولا بنعرفي ,, .
نواصل
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.