أنا عﻻء الدين الدفينة ماضغ اﻻلم وممتهن القرطاس والقلم.. إليك مني بعض حروف أخصك بها دون كل منسوبي النظام. أكتب لك يا الهندي ﻻ كما تكتب..أكتب لك بمداد تعتصره كل مسامة من بدني..ألما يا الهندي ﻻ يضاهيه سوى الغضب الذي يمور بداخلي جراء إسفافك الذي لطخت به بياض أوراق لو كانت تعلم أنك من سيعبث بها لاتزمت منبتها.. فمثلك ليس سوى عابث والغ ولغ الكﻻب ومثلك ليس سوى سنورا متبوﻻ يتلصص في جدران الصحافة والصحف ومثلك يا هندي لو أدخل رجله اليمنى لدور الصحافة لما أستطاع أن يدخل اليسرى لوﻻ الغفلة التاريخية التي القت بك مؤاخذة قذرة جانبها اﻻغتسال من نجاسة مواخير السياسة العبثية اﻻعتباطية لمتسولي الموائد البائرة ومترممي نهايات ليالي الفضاء السياسي التحرري وأسواقها الليلية الحمراء...مثلك يا هندي لم يبلغ بعد درجة اﻻحتشام الذي يجعله يتستر بخرقة تواري مخلفات ما تأخر من بدنه الصديدي فمضى يوزع أمراضه وأحقاده وأوجاعه التحتية في مجتمع سما بفضائله عن وضاعتك التي جعلتك بائرا وسط الرجال حائرا مع النساء فبت كبندول رملي الميقات ييمم يمنه فيركله الرجال ويسرة فتخزيه النساء وهل مثلك إﻻ مركول مخسئ ملطوم ؟..مثلك يا هندي ما كان ليجرؤ على دخول أبواب اﻻقﻻم لوﻻ زمن اﻵﻻم. ...... للصغيرة المرحومة تاليا عﻻءالدين الدفينة. شهيدة اﻻهمال التي مضت ومئات غيرها وهي تبحث في كل الفضاء عن ذرة أوكسجين ولكن أبت مستشفيات اﻻنقاذ وسياسات اﻻنقاذ وفساد اﻻنقاذ إﻻ أن تنتقلي ورفاقك من العنابر للمقابر. أقول حبيبتي ما قلته قبل سنوات : قسما بمن خلقك مضغة وعظاما وكساك اللحم ونفخ فيك الروح ثم رفعها وديعة..قسما بالذي خلقك من عدم وبرأك وهو الباري لنعلقهم في أعمدة الكهرباء أحياء حتى يشهد العالم تعفنهم والوقت ضحى..قسما بمن أوجدك وقبرك يعلم مرقد قبري منه أن نجعلهم عبرة للعابرين حتى تسكن روحك وروحي ويرقدان بسﻻم...وقسما بلطف روحك المفارقة ووجع جرحك العظيم أن مثل الهندي ﻻ يناله منا إﻻ ما نالته أرواحكم وهي تفارق...ذرة أوكسجين من فضاءنا الواسع ثم ﻻ يجدونها..لتضيق عليهم رحابة الكون كما ضاقت آفاقهم حتى حسبوا السراب ماء...حينها أنا وأنت سترقد أرواحنا بسﻻم.. لمنظمة شباب النهضة الخيرية برفاعة (صاحبة المبنى الواضح في الصورة). أعلم أن عوائقا تواجه تجديد شهادة تسجيلكم..عوائقا سببها جهاز رعب النظام..رعبا سببه انجازاتكم التي ما كان النظام يتوقعها : أقول : بعد مئات اﻻطفال الذين ماتوا بمستشفى رفاعة تصدى شباب المدينة وبدعم ذاتي لهذه الفوضى..شيدوا مبنى من 3 طوابق وادخلوا معدات طبية منقذة للحياة ووفروا في عامين مليارات الجنيهات ملموسة في المستشفيات والمدارس والمعدات الطبية واﻻدوية وغيرها..فأنقذوا آﻻف اﻻرواح من الموت المحقق وهم يؤدون ما عجزت عنه الدولة..وبدعم ذاتي تم توظيفه بشفافية بلغت درجة نشر الواردات والمنصرفات على النت وباﻻسماء والمبالغ مدعومة بالواقع... في دورتها الثانية ومنذ شهور يراوح التصديق والتجديد مكانه..لأن جهاز الرعب الوطني يرى في التجربة تهديد لأمن النظام...ولأن زبانية النظام لم يفيقوا من ذهول صدمة اﻻنجاز والتجرد والصدق والشفافية..ولأن شباب المنظمة ألقموهم أحجارا من الصدق..وللكثير. عليه ليفهم أفراد اﻻمن ومنسوبي النظام..ﻻ يهمنا مآل الغد طالما مراصد التاريخ لم تستثنيكم...واحدا واحدا.إفعلوا ما شئتم طالما سنفعل ما نشاء. أخيرا : لمبادرة شارع الحوادث : يكفي الوالدة قسمة أنها لم تقتات بنهديها ..ﻻنها حرة...بل عاشت بعرقها ﻻنها أصيلة..هي مفخرتنا..وأنتم كذلك... وهذا هو الفارق ما بين سمو الحاجة قسمة بشرفها وسقوط الهندي بوضاعته. في الغد القريب أيها الشباب ستكون النصب التاريخية موشحة بمﻻحمكم النبيلة... يومها سيكون الهندي وابوقردة وحميدة شواهدا إعتبارية لتواريخ اﻻمم ومسيرات التحرر وثورات اﻻنعتاق. ....... يا الهندي : إخترنا أن نكون على قدر الفوهات ونحن نصوب.. فكن على قدر الكلمات وأنت تكتب. فالرد على قدر الجرم. إحرص على مﻻقاتنا كحرصنا على لقاك. [email protected]