عندما تناقلت الصحف الاسبوع الماضي صورة ام قسمه وهي تفتتح غرفة العنايه المركزه بمستشفى امدرمان للاطفال تيقنت ان تحولا اجتماعيا كبيرا قد حدث وان الذين قاموا بالعمل لديهم اهداف ساميه رغم عدم معرفتي بمبادرة شارع الحوادث التي قرأت عنها لاول مره بعد افتتاح مشروعهم الانساني الكبير المخصص لعلاج الاطفال ولكن الخبر الذي اوردته صحيفة المجهر بان السلطات الحكوميه بصدد فتح تحقيق حول قيام بائعة الشاي ام قسمه بقص شريط الافتتاح اثار فضولي لمعرفة مزيد من المعلومات عن شباب مبادرة الحوادث وبعد بحث عميق وجدت ان المبادره عمل انساني يهدف الي الارتقاء بالقيم الانسانيه التي تلاشت بسبب احتكار السلطات الحكوميه للخدمات التي تحول مظمها الي قطاعات خاصه مملوكه لمسؤلين حكوميين الامر الذي يجعلهم يقفون ضد اي عمل انساني يتعارض مع مصالحهم الذاتيه ولذك انهارت كل مؤسسات الدوله الخدميه بما فيها القطاع الطبي الامر الذي ادى لولادة مبادرة شارع الحوادث التي يفترض ان تدعمها الدوله بدلا من فتح تحقيق حولها فهناك مستشفيات شيدت بالمال العام وتصدعت قبل ان تكمل عامها الاول وهناك مساعدات انسانيه بيعت في الاسواق وهناك جامعات سقطت مبانيها على رؤس الطلاب كما ان بعض الكباري اكتشفت فيها عيوب متعمده اضطرت السلطات الى استقطاع مال من الميزانيه العامه لتلافيها والله يستر من الكوارث ووووووووو الي مالا نهايه هل السلطات الحكوميه فتحت تحقيق حول هذه القضايا ونشرت النتائج للعامه وقدمت المقصرين الي العداله ذلك لم يحدث اطلاقا فهناك غيره حكوميه من الاعمال الناجحه لان الذين يديرون المؤسسات الحكوميه لايفهمون سوى نظريات المؤامره لتغطية فشلهم ولذلك بعد افتتاح غرفة العنايه المكثفه لاطفال ام درمان والسودان تحركت بعض الاقلام الصحفيه التي يفترض ان تنحاز الي القيم الانسانيه النبيله لالصاق تهم سياسيه بمبادره شريفه ضمت بائعة الشاي ام قسمه التي نكن لها كل تقدير واحترام لانها سامهت في تشييدغرفة العنايه المركزه للاطفال من جمر الكانون الامر الذي اهلها لدخول التاريخ من حيث لا تدري بينما اموال الدوله تنهب نهارا جهارا لتبنى بها القصور الفخمه وتشترى بها عربات اخر موديل لاشباع رغبات المتسلطين في حين ان الاطفال يموتون على ارصفة المستشفيات لان اسرهم لا تملك ثمن المضادات الحيويه بينما ان المبادره ضمت طلاب الجامعات والاطباء وربات البيوت والمعاشيين وكل فئات المجتمع توجه اليها السهام لان القائمين علي المبادره لم يدعو وزير الصحه بولاية الخرطوم المشغول بتوسعة مستشفياته الخاصه على حساب المستشفيات الحكوميه لافتتاح المشروع الذي شييد بتبرعات بائعات الشاي وماسحي الاورنيش فمثل هذه المبادره حتى لوكانت مسيسه مرحبا بها لانها تنقذ الارواح وتعيد الابتسامه لوجوه المرضى البائسه وتحيي روح التكافل بين افراد المجتمع ولذلك على الدوله الا تنساق وراء اصحاب عقول المؤامرات التي تحاول الطرق على قضية المبادره التي اثارت الرعب في نفوس الفاشلين بانها عمل استفزازي بل من الواجب على الدوله تكريم اعضاء الجمعيه الذين وفروا لها مليارات الجنيهات كما ان المبادره عملها مكشوف واعضاءها لم تلوث ايدهم بالفساد والتعدى علي المال العام واستغلال النفوذ فحاليا كل المستشفيات تعاني من الاهمال والسلطات عاجزه عن فعل شيئ ليس بسبب شح الموارد ولكن نتيجة استشراء الفساد ولذلك علي السطات الحكوميه توفير ظروف العمل لامثال هؤلا لكي يتمكنوا من تقديم الخدمه العلاجيه للمحتاجين واذا تنازلت لهم لهم الدوله طواعية عن المؤسسات الصحيه ليقوموا بتقديم الخدمات العلاجيه للجمهور نيابتا عنها تكون ما قصرت حتى يتخلص السودان من الفقر والمرض والجهل والفساد فبناء الامم الظعيمه يتم بالافكار وليس بحياكة المؤامرات لايقاف الاعمال الانسانيه [email protected]