وهكذا يتضح لنا أننا قد ظلمنا المدعو الهندي عز الدين مع سبق الإصرار و الترصد، وإتهمناه زورا وبهتنانا انه لا سمح الله يقلل من مكانة ستات الشاي ويمعن في احتقارهن .. فلقد نشرت صحيفته المجهرية أمس أن ستات الشاي قد تداعينا زرافات ووحدانا من كافة بقاع العاصمة المثلثة ، و تزاحمن و تدافعن بالكتوف و المناكب واقتحمن مقر صحيفته ، منددات بالهجمة الشرسة الذي تعرض لها ذلكم الشاب غض الإهاب في الآونة الأخيرة. ولقد تم تسليط الضوء على هذه التظاهرة (العفوية) في عدد الأمس من صحيفته المجهرية ، التي ازدحمت بالعديد من الصور الملونة لستات الشاي وهن يحملن اللافتات ويهتفن مستنكرين ما تعرض له الشاب غض الإهاب. ولقد حملت لافتاتهن عبارات حازمة وقاطعة وقوية مثل : الهندي أو لا صحافة .. الهندي وبس ... لا جنسيات ولا جهويات ... هنود بس ... عزو يا عزيزنا .... ما تستقيل و تسيبنا ... وبهذه المناسبة فلقد تم إستطلاع العديد من ستات الشاي ، ولعلمكم الخاص هن لم يكن سودانيات فقط بل تضامن معهن زميلاتهن في المهنة من الدول المجاورة اللائي وجدن في السودان الملاذ و الأمان ... صرحت السيدة فطينة عبد التواب ، 55 سنة : "أنا لي 40 سنة في عمل الشاي المصلح والجبنة الصاموتية .. وتنقلت بين أماكن عديدة في الخرطوم وبحري وأمدرمان لكن يشهد الله ما لقيت محل الناس فيهو حنينين وعطوفين زي محلي ده في ركن جريدة المجهر .. رئيس التحرير بي جلالة قدره سمح لينا نخت عدتنا في مخازن جريدته ، ويا ما أدانا من الجنيه للألف ... وكمان حق رمضان وكسوة العيد لي عيالي .. عشان كده انا بعتبر أي إستهداف ليهو بمثابة إستهداف لأمننا القومي .. ومستعدين نموت عشانو" أما الماظ أبرها ، 33 سنة ، فلقد صرحت كالتالي: "هندي ده كوويس خالص .. ما تعملوا شكلة معاهو ... بعدين نحن في أديس لازم تراتيبية ... ليش سودان مافي تراتيبية ؟؟" والما عاجباهو التراتيبية يشوف ليهو بلد تانية !!! د. محمد ابراهيم قرض ... [email protected]