"بشرتى لونها ذهبى" اعلان لمحاربة تفتيح البشرة، ينشط هذة الايام جموعة من الشباب فى السودان، من كلية الصيدلة جامعة الخرطوم جاءت هذة المبادرة، تابعت هذا الطرح وانا من مؤيدى السمرة التى غنى لها فنان افريقيا محمد ورى "يا سمرا ياسمار الليل"، وغنى لها ايضا الفنان الكبير محمد الامين "اسمر" جميل فتان، اللون الاسمر هو كنز لا يعوض اذا فقد. مستحضرات "التشوية" انا اطلق عليها كلمة تشويه لانها تشوه البشرة و تفعل بالبشرة فعل الساحر، تدمر الخلايا ويصبح صاحبها مريض نفسى فى بداية الامر ثم تنتقل الى مرض عضوى يصعب علاجه، لان الخلايا تفقد الاوكسجين وهذا الكيميائى يحجب الاكسجين من الدخول الى البشرة. الشباب فى السابق كانوا يتهافتون خلف البشرة السمراء قبل التسعينيات، ويوجد بمكتبة التلفزيون القونى برامج من الامس، حيث انك لا تجد واحدة من الفتيات كانت تضع مستحضر التشوية هذة. اما شباب اليوم الذى يخدع نفسة ويضر بنات السودان، برفض البنت السمراء والخوض وراء من يتمسحنا (ويتجلبطنا) ليقتلن انفسهم، هذا شباب واهم, مافى اجمل من السمرة لون القمح والابنوس، اخوتى لا تقسوا على انفسكم وبذلك تدمرون حياة اخواتنا الذين سيصبحن زوجاتنا وامهات لابنائنا، علينا بتشجيعهم ولا نحبطهم. هذا الكريم الان يتاجر به مسؤلون كبار بالدولة لانه ياتى بعائد كبير، التاجر لا يهمة هذا يقتل او لا، فقط يهتم بالمادة. اخواتى التفتوا لصحتكم. ان كثرة امراض الكلى والسرطانات والعديد من الامراض يفعلها داهية هذا الزمن، الكريم الذى يستخدم لتفتيح البشرة، اضافة الى انة يسبب العقم اذا لم يؤدى بحياتك. وبحسب التقرير السنوي لمركز الإحصاء بمستشفى الخرطوم للأمراض الجلدية والتناسلية الذي نشرته (الطريق)، أبريل الماضي، فإن المشفى استقبل (80,739) حالة، العام الماضي، منها (20,852) حالة تشوهات ناتجة عن استخدام "كريمات تبييض البشرة". و بنفس المستشفي تلقت ال(الطريق)، على تقريرفي وقت سابق: "ان (20852) حالة تم رصدها نتيجة إستخدام كريمات التبييض، بما يعادل نسبة 25,8% من جملة الحالات التي يستقبلها المشفى". ومن هنا علينا الابتعاد من هذة الكوارث، فالنضع ايدينا مع بعض لمحارة تفتيح البشرة، لانها (عنوانى). نورالدائم عبدالوهاب [email protected]