اضحى حال المواطن السودانى الفقير (الذى لا يجد ما ياكله) تحفة عدد من المخاطر، اولا الامراض التى انتشرت بصورة تدعوا للشفقة. ثانيا الموت سواء ان كان عن طريق الامراض او الجوع الذى يمر بة السوان، ومناطق التى يسيطر عليها السلاح. بالامس القريب اطلقت شبة الانزار المبكر، ذات صله بمنظمة الغذاء العالمية، انزار حدوث مجاعة فى الفترة من يوليو وحتى سبتمبر 2015، طبعا ناس الشبكة بعتمدوا على مقايس لاطلاق مثل هذا الانزار، وقالوا ان ثلاث مليون مواطن يعانون من نقص الامن الغزائى الذى ينذر بارتفاعة الى اربعة مليون او اكثر ستطالهم المجاعة، لكن الناظر لحال المواطن السودانى يبصم باصابعة العشرة بان المجاعة بدات منذ اعوام. لان حال الاسرة تدهور بالضغط الذى طال لقمة العيش، اصبحت الوجبات تتقلص، اذا الاسرة كانت بتاكل وثلاث وجبات اصبحت وجبتين الان، واذا بتاكل وجبتين صارت وجبة واحدة والوجبة الواحدة تقلصت نصف. ولا اعرف محدودى الدخل والذين قد يجدون وجبة فى بعض الايام، فى وايام اخرى لا تتوفر. نحن فى السودان غالبيتنا بنعتمد على رزق اليوم باليوم. والحمل الثقيل كله على عاتق واحد من افراد الاسرة بالاخص الوالد رب الاسرة. ويوجد الكثير من امهاتنا وخالاتنا واخواتنا يمتهن مهنة ست الشاى والطعمية والكسرة. يعولون أسر، ويوجد من خرجن ابنائهن من الجامعات من هذة المهنة البسيطة والشريفة. بالرغم من المضايقات التى يجدونها من عمال المحليات، بعد الترخيص لهم بالعمل. هذة الفجوة الغزائية التى اطلق انزار بشانها قد تكون الاسواء منذ 89. هذا النظام اتى فى نفس العام الذى حدثت فية مجاعة، كانت طاحنة، ونحن الان نواجه اجرى، هل ستعصف بهم بعيدا بلا رجعة؟. حيث جاؤوا بشعارات واهية كاذبة، كانوا يقولون (ناكل مما نزرع). واليوم نحن شهود على دمار المشاريع الزراعية، وتوقف اكبر مشروع فى افريقيا والوطن العربى من العمل، مشروع (الجزيرة) المروى. مع استمرارية الحرب فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق ومحدودية الشراء فى شرق السودان. وتوقف الايدى العاملة لعدم وجود الامن والنزوح المتواصل للمواطن. والفساد فى كل شئ من دواوين الحكم بالدولة، ولا يوجد المراقب الامين، وان وجد يتم اسكاته بما تتوفر من وسائل. اخيرا قالت الشبكة ان مرض الحصبة تفشى فى (31) محلية فى (14) ولاية من ولايات السودا،المعروف ان مرض الحصبة يصير الفقراء والجياع، وان من (3015) حالة اشتباه ، ثم تأكيد اصابة (1697) بالمرض ، وهو ما يعادل (4) مرات عدد الاصابات فى السنة السابقة . وقالت ان حملة تطعيم واسعة النطاق من قبل وزارة الصحة ومنظمة اليونيسيف والصحة العالمية تجرى حالياً ، ولكن من غير المرجح ان تشمل الحملة المناطق غير الآمنة حيث سيظل التطعيم ضعيفاً. [email protected] نورالدائم عبدالوهاب