*لاعب الزمالك علي خليل اشتهر بهتاف سخيف ضده أيام مجده.. *هتاف من قِبل جمهور الأهلي نصه (العبيط آهووو).. *ولكنه لم يكن عبيطاً- أبداً- وإنما أحد هدافي مصر في زمانه.. *ومن شدة غيظ الأهلاوية منه خصوه بالهتاف هذا كي يصير عبيطاً (بالجد).. *تماماً كما كان أنصار الهلال - هنا- يغتاظون من كمال عبد الوهاب ويحاولون استثارة غضبه.. *أما (العبيط) الحقيقي - في نظري - فقد كان أي فيلم هندي تعرضه دارا السينما بحلفا.. *وما كنت اتخلف عن (الشلَّة) في الذهاب إلى السينما إلا حين يكون الفيلم هندياً.. *وتعجز كل حيلهم معي عن إقناعي بتغيير موقفي.. *لا جمال الممثلات يُجدي ، ولا روعة الأغاني ، ولا الرقص (المثير).. *بل إن الرقص هذا بالذات كان أحد أهم أسباب نفوري من الأفلام الهندية.. *فما بين فاصل رقص وآخر - كل خمس دقائق - تضيع معالم القصة.. *هذا إن كانت هنالك قصة للفيلم (من أصله)... *ثم إنني كنت أراه رقصاً (عبيطاً) ليس فيه شيء من الجماليات.. *وذات مساء نجح أصحابي في أخذي إلى فيلم قالوا إن (نصف عمري ضائع) لو لم أشاهده.. *وأغروني بباسطة وهريسة (الخيرات) مع الحليب - أو الزبادي- إن استجبت لرجائهم.. *ومن لم يذق باسطة حلواني الخيرات ف(نصف عمره ضائع).. *وضاعت ثلث ساعة من عمري - بالفعل - قضيتها مع (العبط) قبل أن أتسلل خارجاً.. *وضاعت كذلك - طبعاً - الباسطة والهريسة بالزبادي.. *وكل الحكاية (العبيطة) هذه سردتها من وحي مقابلة مع صديق قادم من الهند.. *وتشاء الصدف أن يكون رأي الصديق هذا مطابقاً لرأيي حيال الأفلام الهندية.. *وحكى لي عن نقاش دار بينه وبين زميلة هندية عن عبط أفلام (بوليوود).. *قال إنها جميلة جداً مثل جمال ممثلات (مهبتيكهي).. *وفوق ذلك مثقفة وتشغل منصباً مرموقاً في هيئة خاصة بالبحوث.. *ومحور النقاش كان عن (عبط) الأفلام الهندية من وجهة نظره.. *فاستشاطت الهندية غضباً - يقول - إلى حد اصطباغ عينيها بلون الشفق.. *وقالت له إن كانت أفلامنا عبيطة فنحن متطورون سياسياً وعلمياً واقتصادياً.. *وتحدثت عن الديمقراطية والأقمار الصناعية والصواريخ النووية.. *وعن الحريات وحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة.. *وعن أبحاث الفضاء والطب والأدوية و ما تحت الثرى.. *ثم سألته بسخرية موجعة : أين (غير العُبُط ) منا ؟!.. *ثم ضاعت منه كما ضاعت ثلث الساعة تلك من عمري.. *ومعها هريسة الخيرات بالحليب!!! الصيحة/السياسي