ليس من رأى كمن سمع.. شاحنات ضخمة وعربات z y بداخلها براميل صادفتها أكثر من مرة تصطف أمام محطات الوقود عمال المحطات يوقفون التعبئة لأي عربة أخرى قبل أن تمتلئ البراميل كلها وتذهب الى جهة معلومة أو غير معلومة. الله أعلم. مشادة لفظية بين سائق حافلة وشرطي يبدو أنه مسؤول حماية المحطة البترولية بسبب منع الشرطي لسائق الهايس من تعبئة خزان العربة بالجازولين.. الشرطي قال للسائق لا يوجد جازولين. السائق قال له لكن كل هذه الشاحنات تقف في الصف وها هو عامل الطلمبة يملأ في براميل وليس تنوكا.. الشرطي يحمل ورقة لا أعرف ما تحتويه لكنه رفعها في وجه سائق الهايس وقال له لدينا تعليمات أن نملأ هذه البراميل وما تبقى لبقية المركبات. أمس اتهم وزير النفط؛ محمد زايد، جهات بافتعال أزمة الوقود عبر التلاعب وتهريبه الى الولايات.. قد يكون ذلك صحيحا لكنه ليس خطيرا إذ إن الولايات التي يتحدث عنها الوزير هي جزء من السودان وداخل حدوده الجغرافية، لكن الوزير وأظنه يتحدث في أول تصريح له بالرغم من أن أزمة الجازولين مستفحلة قبل توليه الكرسي الوزاري وبرغم أيضاً أنه كان الرجل الثاني، أي من المفترض أن تكون كل تفاصيل الأزمة على طاولة مكتبه. لم يتحدث عن التهريب الى خارج البلاد. التهريب للولايات قد يجد المبرر المشروع له كون أنه أيضاً يذهب الى الإنتاج الزراعي ثم إن المزارعين دقوا ناقوس الخطر بمهددات شح الجازولين للموسم الزراعي.. لكن أي مبرر لتهريب الجازولين الى دول الجوار تحت سمع وبصر الجهات المختصة، بل إن وزير النفط نفسه لا يشير اليه مجرد إشارة، وراعي الأغنام في الخلاء يعلم هذه الحقيقة. اعتراف محمد زايد بمثابة بلاغ لمحافظ بنك السودان أو اتهام صريح وواضح أن هناك تحويلات تتم باللفة.. يجب توضيحها ثم فتح تحقيق حولها لكل جهة أو بنك ومن (لف لفه) يقوم بتحويلات باللفة يعلمها الوزير وغيره من المسؤولين وتضرب اقتصاد البلاد. ثم التوضيح الثاني المطلوب من بنك السودان حول تصريح الوزير المتمثل في التعثر في التحويلات البنكية بسبب الحصار المصرفي. برغم أن محافظ بنك السودان بشر مرات عديدة بانتهاء الحصار المصرفي وانسياب التحويلات مع الدول العربية ودول شرق آسيا. مبررات وزير النفط حول أزمة الجازولين ضعيفة ولم تكن كلها الأسباب الحقيقية التي يعلمها - على الأقل - أصحاب محطات الخدمة وسائقي العربات. التغيير