السيد والي الخرطوم سيكون على نهج سيدنا عمر بن الخطاب ويقول عبد الرحيم : لو عثرت بغلة فى الطريق لسأله الله عنها ، السيد الوالي حمل نفسه مسؤولية كبيرة أختيارا .فالذين يتعثرون فى بلادنا هم من جنس البشر ومثلهم ممن لايجدون طعاما أو دواء أو شربة ماء أو كهرباء .صيغة المبالغة فى قولة ( بغلة) هى لتأكيد مسؤوليته حتى لجنس الحيوان ونحن نرحب بهذا الأعلان وسنذكر والينا به ما أستطعنا .أما الانسان فهو أولى بالرعاية والاهتمام وهذا ماعنانا به السيد الوالى ، فله الشكر.نقول للسيد الوالي أطعمونا واسقونا وعالجوا من به سقم واتركوا الباقى علينا فلن نتعثر إذ فالو الى يبشرنا بأنه سيكون على نهج سيدنا عمر عندما سأل على أبل سمان فقيل أنها لعبد الله بن عمر .وعبدالله يبرر بأنها تتخير المرعى . يقول سيدنا عمر( إنما تركوها تتخير المرعى لانها ابل ابن عمر) ويأمر ببيعها ورد مازاد عن رأس المال الى بيت مال المسلمين ، وكان يشعر بالجوع فيقول مخاطبا ( كركري كركري فوالله ليس لك الا الأسودان ..الماء والتمر) ، وكان يرقد متوسدا رداءه تحت ظل نخل المدينه ، عبدالرحيم ابدأ بالمياه والكهرباء والصحة ، ابدا باكوام القمامة التى نتعثر فيها ويأكل بعض رعيتك منها ، لكثرتها ولانعدام الاضاء فالشوارع مظلمة ، ابدأ بوزارتك ولتبدأ باعادة شبابنا الذين يتخرجون من جامعاتنا ويلتحقون بداعش ، وابدأ بكبرى شارع الحرية –القسم الجنوبى فهو مغلق منذ مايزيد على سنتين ، وشارع الصناعات ( شارع البيبسي) فهو تحت الصيانه لاكثر من عام ، وابدأ بمراجعه العقارات الحكومية المرهونه ، والاراضى والاموال المنهوبة وبصات الوالي والمطاعم السياحية والمدينة الرياضية ، وشواطئ المنشية والفلل الرئاسية ومستشفى العيون وشارع النيل بنفسك قلت أن كل الاراضى أتباعت لمن ؟وبكم ؟ السيد الوالى ما الفرق بيننا وبغالك ؟ أنكم تقولون صبرنا عليكم كما لم يصبر أحد من قبل وهذا من صفات البغال وأننا تعودنا أن نصبر على العطش وهذا من صفات البغال ولانحتاج أضاءه لاعتلافنا فهو لايصبر حتى نتهيأ له وهذا من صفات البغال أيضا وأنا نعمل فى أشغال شاقة لاتكفى لاطعامنا وأسرنا وهذه أهم صفات البغال ، البغال لا اصوات لها لا تصهل ولا تنهق ونادرا ماتصدر صوتا يقال (شحيج) ليس معروفا لماذا تطوع السيد الوالى لتحمل مسؤليات غيره وهو يعلم ان هنالك مسؤليات وواجبات تخص الحكومة الاتحادية ويقع عليها تدبير مواردها وأنفاد قراراتها ولعل أهمها توفير الكهرباء لولايته بالقدر الكافى بعد أن يسدد راعاياه قيمتها مقدما أما وقد ( دق صدره ) فلا نملك الا أن نقول اللهم أجعلنا بغالا فى عهد عبد الرحيم . [email protected]