@ اوردت صحيفة (الجريدة) خبرا حول توجيه والي الجزيرة محمد طاهر أيلا ، يقضي بإلزام محلياته بدفع (10% ) من مواردها الذاتية لتغطية المرتبات . هذا الخبر له ما بعده من أحداث بدأت تتراكم و تتصاعد . اول رد فعل لهذا القرار الخاطئ ، عدم صرف مرتبات العاملين في المحليات في انتظار تكملة المرتبات من موارد المحليات التي تعاني الامرين من حالة ضعف الموارد في ظل عدم وجود مشاريع تنموية وغالبية هذه المحلية تعاني عجز في بنود التسيير ، الزامها بدفع 10% بدون دراسة قدرتها في تنفيذ هذا القرار الغير مدروس سيضع أيلا و حكومته في مواجهة مواطني ولاية الجزيرة الذين رفضوا هذا القرار و اعتبروه بداية لنهاية أيلا في الجزيرة . @ اول الذين رفعوا أصواتهم ضد أيلا الوالي ، متواريين خلف هذا القرار ليخرجوا هواءهم الساخن هم أهل البيت الانقاذي من قبيلة الحركة الإسلامية و روافد المؤتمر الوطني ، الذين أكدوا التلميحات التي كانت تشير الي أن تعيين أيل واليا علي الجزيرة الغرض منها إبعاده من ولاية البحر الاحمر واستهدافه بإغتيال شخصيته و انهاء (اسطورته ) مؤكدين أيضا أنه ليس (ياي) بل مجرد (ترس) في عجلة نظام الانقاذ لا يصعب تغييره أو تحطيمه كما هو الحال الآن . معارضو أيلا من أهل البيت الإنقاذي يرون أن الحكومة إختارت له أضعف المعاونين من عديمي التجربة و الخبرة من قيادات الصفوف الخلفية الذين سيعجلون بإفشال مهمة أيلا وهو يصدر قرارات فردية و غير مدروسة من أجل توفير أموال لتجميل عاصمة ولايته علي حساب مواطني الولاية الفقراء و الجوعي والمرض وليس مال التنمية . @ ولاية الجزيرة تحملت عبء نهضة السودان قاطبة عندما كان مشروع الجزيرة هو قاطرة التنمية السودانية . بعد انهيار المشروع، دفع مواطنو الجزيرة الثمن غاليا علي حساب مستقبلهم و مستقبل ابنائهم و دخول كل القوي العاملة في بند العطالة وصفوف المعاشيين وتعطلت التنمية و تدهورت صحة المواطن هنالك بسبب امراض السرطانات والفشل الكلوي حيث تسجل ولاية الجزيرة أعلي نسبة اصابة بالسرطانات نتيجة لتلوث البيئة في المشروع و جراء كارثة دفن المبيدات التي تسببت في 80% من الوفيات في الجزيرة . من احصائيات المسح الصناعي هنالك أكثر من 80% من المصانع في الجزيرة اغلقت ابوابها وفقد العاملون وظائفهم الي جانب آلاف من العاملين في مشروع الجزيرة الغيت وظائفهم بلا سند قانوني كل ذلك وغيره ساهم في ارتفاع نسبة الفقر في الجزيرة الي أعلا معدلاته. @ حتي هذه اللحظة لم يجتمع أيلا مع طاقم حكومته و لم يقدم خطاب حكومته لتشريعي الولاية حتي تتم مراقبته و محاسبته علي ضوء خطته و حتي هذه اللحظة لم يزر أيلا محليات ولاياته الثمانية ولم يلتقي مواطنيها و يتعرف علي قضاياهم و مشاكلهم وهنالك طلب لقرابة شهر في مكتبه مقدم من تحالف مزارعي الجزيرة يرجون الاجتماع به ليزودوه بخطة قصير و طويلة الامد لانقاذ مشروع الجزير لم يعيرهم إهتمام . اتخاذ القرارات الفردية بمعزل عن طاقم حكومته تكريس لسلطة الفرد و بداية لتشكل (خميرة العكننة) وهذا خطا كبير لايقع فيه والي بحجم أيلا له تجربة سابقة في لاية البحر الاحمر اللهم إلا إذا كان ايلا يكيد للحكومة و هو يعلم أنها جاءت به الي الجزيرة لتقضي عليه وبالتالي فهو يقصد أن يثير أهل الجزيرة لانه يعلم جيدا أن شرارة أي انتفاضة لتغيير انظمة الحكم انطلقت من الجزيرة و من مدني علي وجه الخصوص . أهل الولاية يتوقعون زيارة ايلا لمحلياتهم لمعرفة قدراتهم و امكانياتهم و مشاكلهم قبل أن يصدر أي قرار يتراجع عنه أو يندم عليه . @ يا كمال النقر .. الله موجود والتغيير جاييييينا في الطريق !! [email protected]