معاً نحو مصالحة وطنية من اجل جنوب السودان الجديد يسع الجميع ! ما من رجل او امرأة ينبذ نظام الفصل العنصرى البغيض ويتخلى عنه الا سوف نحتضنه فى نضالنا وكفاحنا من اجل دولة ديمقراطية غير عنصرية فى جنوب افريقيا . المناضل الثورى النبيل نيلسون مانديلا ماديبا لاتنتطح عنزتان ان الشرفاء من محبى السلام والحريّة والخير والإنسانية والجمال فى بلادنا هم اكثر عشقاً للقيم الوطن ومكتسبات هذا الشعب وعلى هذا النحو لا بد ان يلعب هولاء دورا مهماً هذه الأيام فى بلورة خطاب مفعم بالتسامح والألفة بين ابناء وبنات شعبنا المناضل اذ ان وطننا يمر بمنعطف اكثر خطورةً من ذى قبل وهو ان الحرب الأهلية قد احدثت جرحاً غائراً فى كيان بلادنا .ومهما يكن فان اعظم ثروة تملكها هذه البلاد هى ابنائها وبناتها الذين يفوقون الذهب والماس قيمةً وعليه يجب المضى قدماً لرأب الصدع وارساء قيم المصالحة الوطنية والسلام الاجتماعي وجمع الكلمة اذ انه اكثر اهميةً من اجل جنوب السودان أمن مستقر مزدهر وفى هذا السياق ان الاتفاق الذى وقعه كل من الرئيس الفريق اول سلفاكير ميارديت فى السادس والعشرين من اغسطس 2015 بعاصمة البلاد جوبا بوجود بعض روساء دول الإيغاد والضامنين الدوليين والإقليميين واصحاب المصلحة الوطنية يعتبر خطوة الى امام ريثما يتم اعادة بلادنا الى منصة التأسيس من جديد.وطى صفحة الصراع الاثنوسياسى الدامى الذى حدث فى الخامس عشر من ديسمبر 2013 بين احبتى فى الوطن من رفقاء النضال والكفاح الثورى وهو صراع قد أسهم بصورة كبيرة فى تمزيق نسيجنا الاجتماعي وعرى الوطن الذى ظل اكثر تماسكاً فى الحقب الماضية . وعلى هذا النحو الجهود التى بذلت كانت من اجل السلام والحريّة والتعايش السلمى من ابناء وبنات شعبنا الذىن كابدوا ويلات الحرب ،ففجر السلام والأمن والاستقرار يرنو فى الأفق .وبالطبيعة علينا ان نوحد صفوفنا نحو مصالحة وطنية من اجل جنوب السودان الجديد خال من العنصرية والقبلية والجهوية والعنصرية والفساد والمحسوبية.كما ينبغى على قادة بلادنا السمو فوق الجراحات وان يحزوا حزو المناضل الثورى النبيل نيلسون مانديلا ماديبا مسار كوال اجيط/باحث من الجنوب السودانى [email protected]