عود فى غير ذات شماته لموقف الثلاثة الذين بقوا فى قعر الموقف--فاولهم المسيو كاردنال--- ظل يبحث عن اسباب الهروب ومخارج الطوارى--بعد ان بح صوته وضجت به المحن--وقد فر من حوله كل الداعمين - وفتر من الصراخ والتحدى --ان لا احد مد له يد العون وتركوه وحيدا فى مستودع الخزف---واراد ان يتخيل مجرد تخيل ان البلاد كلها من ادناها لاقصاها سترتجف وتقف خائفة وجله والرجل منذ ان غادر مطار هيثرو--اطلق وعيده على لسان عماده-- انه قادم ليجعل عاليها سافلها وانه سيطهر البلاد من الفساد وارجز وعمل الاتحاد العام--واوعز الى -يوسف العزيز-- ود السمانى -ان يهى اذاعته وينفخ كير ام الكعارك-- -فلم يخيب اليوسف ظنه ورجاءه وكيف وانى له ان يعصى له امر-- فطفق يخسف علينا من اناشيد النميرى -- ايام المحن والنكبات --فنشعر ان امرا جللا فى الطريق--- وعلى عجل تمت دعوة مشجعين لاندية مدنى والجبال والرابطة والميرغنى- لعشاء عمل- فخيم انعقد حتى قبل ان تهبط طائرة المعز لدين الله مطار الخرطوم-- ليقابل بالبهجة والسرور-- واطلاق البخور-- وجاء قاضى عطبره واحسب انه اسقط -صفته كقاضى عمدا ليكون اول المحترقين فى نار الشفقة والشفقة تطير-- فكيف لمولانا -ان جازت التسمية وتطابق الوصف ان يركل القوالنين بذات الشمال-- وهو القاضى المؤتمن على تطبيقها-- ولكنها الحاجة الى افتعال المواقف-- الم يسبق للرجل قبل شهر واحد ان حمل حكومة الولاية اسباب تدنى وتدحرج الامل---- الم يسبق لمولانا - ان قال قبل حين انهم لايملكون المال للذهاب للوزان كما تقضى النظم وتتطلب مدارج التقاضى--- اليس هو من ظل طوال شهور عددا يحابر الدنيا كلها من اجل اعادة مباراة المريخ --ولما اعيدت هرب منها-- منتصرا للكاردنال ضاربا بالامل المسكين الى المجهول---- ولا احدثكم عن المرغنى فليس له هاهنا ناقة ولا جمل-- ولكنه الحاجة الى دهب المعز واموال الكاردنال-- بعد ان عصفت رياح الخيبة بالمرغنى --كالعادة-- الى القاع قبل اسابيع من الان--- ولم تعد له صله بالممتاز ابدا-- فلماذا الاقتراب من الحريق الذى يلتهم امل العودة من جديد-- لو كان للمرغنى هاة مهديين او ناصح امين---لكن لما اصبح الصباح واذن مؤذن الجد--- هرعت الاندية المعنية تتبرا من الانسحاب-- -- وتنتصر لقواعدها ويبقى فرعون عاريا الا من مرغنيا غادر واملا ضعيف-- ضاعت عنه السبل-- ليفتح الطريق للاهلى ينوب عنه فى غسل وجه عطبره وتبرئتها من مالحق به من اذى لطخ سمعتها - ولوث تاريخها بالحجارة والقواري وشغب الملاعب-- - ومازالت الازمة تنزف مواقفها-- وتنجلى وقائعها وينحسر عن الكاردنال قميص فرعون القصير-- فتمنع سلطات الامن اللقاء الذى بشر به يوسف السمانى-- واطلق له الاناشيد-- وفر من حوله رهط الفرق الستة وثلاثة اخر منعتهم الامطار او منعهم الحياء-- او منعتهم رسالتهم نحو انديتهم ومجتمعاتهم--- ثم ضرب الوزير الضربة اياها-- واعلن عن عدم التدخل فى الشان الفنى وحذر من عدم الانصياع للقوانين واللوائح-- ثم جاء مدد رئاسة الجمهورية بتايئد موقف الوزير-- حماية للاتحاد ومعضدا لاهلية وديمقراطية الحركة الرياضية-- وجاءت مباراة الامل المعادة باستاد المريخ ولم يحضر الامل ليس تقديرا لموقف عطبره ولكن تقديرا للكاردنال--- وسمعة الكاردنال-- ومستقبل الامل لا بواكى عليه-- فالى المجهول-- ياصاحبى---لكن غياب الامل -اعلان كبير وعريض -ان الازمة دخلت طور الجد -جد-- وحطم مولانا القاضى القانون-- فكان اول من احترق بصفته - ولن اكون قادرا ان اقول لك بعد اليوم يامولانا---لا نكوص-- فقد بداءت الالة تحصى النقاط والمواقف-- ولابد للقانون ان يجرى الى منتهاه ولن يقبل احد من فرق الممتاز النكوص والتراجع فقد ابحرت المركب وتوغلت فى المياه العاتية-- --ولا مفر من الغرق-- اغرق اغرق ياولدى وفى النهاية ستنجلى المواقف ويتخلص المجتمع الرياضى من اسوا من التحق به وستعود عافية التصافى من جديد وينقى ثم ينقح الجسم الرياضى ويبقى ماينفع البلاد والعباد الصادق عبد الوهاب _________________ نحن فى المريخ اخوة [email protected]