منتخب معسكرات النازحين لكرة القدم الذي كونه المؤتمر الوطني موخراً وصرف فيه ملايين الجنيهات من اموال الشعب المغضوب عليهم بغرض الهاء الشعب السوداني والنازحين واللاجئين بصفة خاصة وكل المتابعين لقضية دارفور التي اصبحت لعبة يتحكم فيها الحزب الحاكم في السودان عن قضيتهم الاساسية المتمثلة في مساواتهم في الحقوق و الواجبات وايجاد حلول لمشاكل الرعاة والمزارعين و تأمين مسارات الرحل و الخدمات الاساسية من تعليم و صحة الذي حرموا منها على عكس اقرانهم في سائر السودان ، وهذا يعتبر حق مشروع يكفله الدستور لكن الحكومة رفضت الانصياع لاصوات هؤلاء الغلابة والذي بدوره تتطورت المسئلة حتى اصبح حركات مسلحة وملشيات و تطورت معها القضية حيث القتل والتشريد ، النزوح واللجوء ، واحتلال الحواكير والاراضي ، ثروة وسلطة وتعويضات ... الخ . بعد كل هذا الدمار والخراب وحالة الاستنفار والحرب التي عايشتها دارفور وقطع كل صلة التواصل والتعايش السلمي والتداخل التي كان يتسم بها انسان دارفور وادخال الكراهية و الغضب والانتقام بين المكونات الاجتماعية المختلفة . لا ادري ماهو السيناريو القادم لان الحكومة اصبحت تنادي بصوت خجول بالتواصل والتعايش وارساء دعائم السلام عبر الرياضة التي هي في الاصل لا تقبل القسمة على اثنين اذا ادخل فيها السياسة افسدتها ، حيث قامت الحكومة بتكوين فريق لكرة القدم تم اختيار افرادها بعناية موفقة من منسوبيها في القوات الامنية حيث اقلب افراد طاقمها الفني والاداري ممن ليس بهم علاقة بالنازحين ولا بمعسكرات النزوح ولم يسمعوا بها قط ولم يرونها ابدا الا بعد اختيارهم علي طريقة ( شاهد ما شافشي حاجة) هذه لعبة مكشوفة ومسرحية سيئة الاخراج الحكومة تعلم تمام بانها هي السبب في نزوح هؤلاء الغلابة يفترض ان تحترم نفسها وتكف عن المحاولات اليائسة التي يقوم بها لكسب ودهم . هذا المنتخب يرعاه جهاز امن البشيرو نائبة حسبو محمد عبد الرحمن حيث قاما باعداد معسكر خارجي بالدوحة باعلى مستوي وصرف من خلالها صرف من لا يخشي الفقر وتوفير مباريات خارجية باعلى مستوي بربكم اي منتخب للنازحين في العالم يتم رعايته ؟ بهذة الكيفية والصرف الخيالي ليس لتقليل من شأن النازح كما يتبادر الي ذهن البعض .. المهم باي منطق يتم اعداد معسكر خارجي بتكاليفها الباهظة من تذاكر وفنادق وايجار ملاعب و دفع مئات الالاف من الدولارت مقابل التباري مع الفرق والمنتخبات الاخري و هي في الاصل غير مشاركة في اي بطولة محلية ولا خارجية أيعقل هذا الامر!! مالكم كيف تحكمون ؟ والادهي في الامر ان هذا المنتخب يجد رعاية واهتمام اكثر من المنتخب الوطني السوداني لكرة القدم والذي ظل يعتمد على التبرعات التي تاتيه من بعض مشجعيه . اذا كانت الحكومة هي مهتمة بالرياضة لماذا لم تهتم بالمنتخب الاول لانه يمثل النواة الاساسية التي تبني عليه المنتخبات ؟ اين هذا الدعم والاهتمام من الخدمات الصحية المزرية المتردية التي تزداد كل يوم سوءاً في معسكرات النازحيين التي تدعي تهتم بريضاتهم؟ أليس التعليم الذي يعتبر انارة وقبلة مشرقة لكل الشعوب اولي بهذا الدعم والاهتمام . اين هذا الدعم والرعاية يا سيادة النائب من الجوع والعطش الذي ظل ملازم النازحين طيلة فترة نزوحهم ؟ سئم انسان دارفور من سياستكم القذرة وسياسة الكيل بمكيالين وانهم صابرين وصامتين لانهم يعلمون تمام ذهابكم مسألة وقت ليس الا . لذلك تعتقد الحكومة ان هذا الصمت انتصار لها وينطبق علي البشير قول الامام على بن ابي طالب حينما سكت اهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل انهم على حق واهل الباطل يتوهمون دائما انهم على حق ويبررون افعالهم بانهم لا يريدون الا الاصلاح وهم في الحقيقة اكثر البشر ظلماً وانتقام هذا الحديث ينطبق على حكومة الانقاذه الذي دمرت البلاد .عندما سكت اهل دارفور عن حقهم وعن الظلم والجور الذي تعرضو لها طيلة العشرة اعوام السابقة نسبة للصدمة القوية التي تعرضوا لها عقب الانتهاكات الوحشية والبربرية الممنهجة توهم الحكومة السودانية انها على حق ونسبة لانهم يجيدون تضليل المواطن يريدون يلمحوا للعالم ان دارفور اصبحت امنه ومطمئنة و هذا المنتخب هدف استراتيجي بالنسبة لهم يستطيعون من خلاله الدخول الي معسكرات النازحيين واصطياد كل من يقف في طريقهم وطمس الحقائق واستغلال حالة الفقروالجوع لبيع ذمم هؤلاء الغلابة لمصالحتهم وهذا السيناريو هي الاخطر من نوعه على الاطلاق منذ انشعال ازمة دارفور وعلى الجميع ان يتهياً لمواجهة هذا الحملة القوية والشرسة والتصدي لها والعمل على افساد هذا المخطط و تنوير النازحين وكل المتابعين لقضية دارفور بهذا الامر حتى نتمكن من وضع حد لخطورتها ومن ثم والقضاء عليها.