بذلت سلطة الانقاذ الوطنى جهدها الاقصى لاعادة تشكيل المجتمع السودانى، عبر مشاريع كبرى فى مفاصل الدولة الحديثة المهيمنة على المجتمع الخيار الوحيد امام المشير عمر البشير هو انفاذ خطة الانتقال انقاذا للانقاذ التى ابرمها مع الراحل الشيخ الحسن الترابى ، واكتب انه الخيار الوحيد بسبب ان البديل عنه سيكون مجزرة مروعة فى حق المنتسبين للحركة الاسلامية السودانية عاجلا او اجلا ، ولن ينجو السودان كوطن من ذلكم المصير المروع فى ظل حيازة اطراف من الاسلاميين للسلطة وللسلاح وللمال ، وافتقارهم للعقل وللحس السليم . لقد بذلت سلطة الانقاذ الوطنى جهدها الاقصى لاعادة تشكيل المجتمع السودانى، عبر مشاريع كبرى فى مفاصل الدولة الحديثة المهيمنة على المجتمع ، مناهج التعليم وهياكله وفلسفته ، الاعلام ، نظام الحكم اللامركزى واعادة وصف وظيفة الحكام ، الاقتصاد ، فلسفة القانون ، وكان يمكن لثمار هذه التعديلات الجوهرية ان تثمر ثمارا صالحة لجديد ما ، فى حال عدم اقتصار الانقاذ على منطق القوة وعنف الدولة والقهر فى تطبيق مشاريعها ، وفقرها الكبير فى الوسائل السياسية والديمقراطية والعلمية . وعلى الرغم من هذا ، فإن المضى قدما فى انفاذ ترتيبات انتقال تتيح حريات كاملة فى التعبير والتنظيم ، هو الطريق الصحيح والسليم للمستقبل ، وايما نكوص عن ذلك استعانة بسيناريوهات بائدة من مثل الاتكاءة على الجيش والامن ، او التحالف مع القبلية والطائفية ، سيكون طريقا الى الجحيم لا غير ، جحيم ستكون الانقاذ واسلامييها مسئولان عنه تماما وكليا ، بتدميرهما الممنهج لاسس المجتمع القديم ، ثم خيانتهما للمجتمع الجديد الذى لا حياة له بدون حريات كاملة ومسئولة ومحايدة ، وعن طريق العودة الى ما تم افساده من اجل بناء جديد لا صلة له به فكرة ولا ثقافة ولا اخلاقا . فيسبوك