1. اظن انه لم يدر بخلد مراقب فى العام 1970 ، ان الصادق المهدى وحسن الترابى سيتحالفان مع جعفر نميرى قبل نهاية ذلكم العقد . 2. كما لا احسب ان مراقبا لتطبيق احكام الشريعة الاسلامية وفقا لقوانين سبتمبر 1983 وللمعترضين عليها ، كان ليفكر فى مشاركة الاسلاميين فى انتفاضة ابريل 1985 ، وصعودهم للمرتبة الثالثة كقوة برلمانية عقب انتخابات 1986 وتصدرهم للمعارضة البرلمانية حينا ، ومشاركتهم فى الحكومة حينا . 3. وعلى الرغم من قراءات داخلية وخارجية للمستقبل الخطير للجبهة الاسلامية القومية بسبب من تنظيمها المحكم واعلامها وانتشارها الجغرافى وكوادرها النوعيين ، فان توقع انعطافها عاجلا الى الانقلاب العسكرى فى يونيو 1989 لم يكن منتظرا ، او لم يكن منتظرا نجاحه واستمراره . 4. ولا اظن ان ضاربا بالرمل قد تنبأ بخطوات السلطة الانقاذية ضد الشيخ الترابى واتباعه ( اخوانهم) الى درجات السجن والتعذيب والتشريد والقتل فى اعقاب الانقسام الجهير بديسمبر 1999. 5. وكم استعصى على الكثيرين ان يستوعبوا انخراط المؤتمر الشعبى والترابى فى تحالف سياسى ضم الحزب الشيوعى والامة والاتحادى والبعث ، وعلاقات ممتازة مع الحركة الشعبية وحركات دارفور المسلحة ، بل وتصدر مشهد المعارضة . 6. وما زالت اثار الصدمة تتردد فى صيوان العزاء على الراحل الترابى ( مارس 2016) بسبب تلك الصور المبثوثة مباشرة للقاء الشيخ والرئيس فى قاعة الصداقة فى 2014 ، ولقاءاته اللاحقة مع اركان حزب المؤتمر الوطنى ممن كانوا اشد خصومه ، وانقلابه على دعاوى الاطاحة بالسلطة دون شروط الى الحوار معها دون شروط ايضا . 7. وهذا المسار وحده هو ما ارجو ان يتصل غدا فى مآلات حزب المؤتمر الشعبى اليتيم فى غياب مالكه وامينه العام ومفكره الترابى ، ان يخالف كل التوقعات المشهورة والمضمرة الى سياق جديد تماما يصنع الغد ، ويكون له من القبول ما يحتار فيه المراقب العاقل . 8. واذكركم ان احد تطبيقات الفيس بوك قد صنفنى مجنونا وفقا لمعايير غير معلنة ، فعليكم بالحذر عند قراءة هذا المقال تحديدا. فيسبوك