عند سوال لوزير المالية السابق علي محمود عن صادرات السودان أجاب باننا نصدر النبق والأطباء ونسي سعادة الوزير عامدا أو غافلا أننا نصدر أيضا الفساد ورد في تصريحات السفيرة نبيلة مكرم وزير الهجرة المصرية، إن مسألة غش الطلاب في الثانوية العامة في السودان يعتبرها السودان قضية أمن قومي، لافتة إلى أن السلطات السودانية تحفظت على الطلاب وأولياء أمورهم بسبب الغش الجماعي في الثانوية العامة. وأضافت "مكرم" خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع على فضائية "الحياة" مساء يوم الخميس، أن 26 طالب أردني بالإضافة إلى طلاب المصريين متحفظ عليهم لدى السلطات السودانية بتهمة الغش الجماعي. وتابعت أن 1477 عدد الطلاب المصريين الذين أدوا امتحان الثانوية العامة في السودان هذا العام، مؤكدة أنها تأكدت من وجود مستندات مزورة بشأن الغش الجماعي، وستكون هناك لجنة سودانية ستصل مصر بالمستندات لعرضها على وزير التربية والتعليم الدكتور الهالي الشربيني. ورد أيضا في تصريحات الوزيرة أن هنالك بعض الطلاب المصريين قد جلسوا للامتحان بشهادات مزورة ....واختام مزورة لوزارة التعليم والخارجية المصرية.... وأخطر ما ورد في تصريحها هو اعتراف أستاذ سوداني انه وبمعاونة استاذين آخرين بمشاركتهم في تسريب الامتحانات.... بالرغم من محاولة بعض المسئولين ( لملة الموضوع) نجد الكثير من الأسئلة الحائرة التي نعتقد أن من حق الطلاب السودانيين وأولياء أمورهم معرفة إجاباتها اولا لماذا تفتح وزارة التربية والتعليم الباب لهذا العدد المهول من الطلاب الأجانب من غير المقيمين بالجلوس لامتحانات الشهادة السودانية.....ومأ الذي يستفيده السودان من ذلك سوي الرسوم التي يدفعها هولاء الطلاب بالعملة الصعبة ثانيا لماذا أصبحت الشهادة السودانية من الاهمية بحيث اصبح يشد لها الرحال من الدول العربية ....هل لسمعتها الحسنة أم لإمكانية الجلوس لها بشهادات مزورة. .من غير تدقيق في تلك الشهادات.....أم لسهولة شراء أسئلة الامتحانات من سماسرتها بحفنة من دولارات.... أن كانت إجابة أي من تلك الأسئلة بنعم فأننا نسيء للتعليم في تلك الدول ببيع طلابها شهادات مضروبة يتمكنون بواستطتها الالتحاق بكليات القمة في دولهم حسب تصريح الوزيرة ثالثا لماذا تستر الجهات الأمنية ووزيرة التربية والتعليم علي الأساتذة السودانين الذين اعترفوا بتسريب الامتحانات حسب ما ورد في تصريحات وزيرة الهجرة المصرية.... رابعا أن كان هنالك أساتذة من الداخل قد شاركوا في عملية التسريب فما هي الضمانات في عدم تسريب تلك الامتحانات لبعض الطلبة السودانين من ذوي المال او النفوذ ....وليس التستر علي هولاء الأساتذة مدعاة للشك أن هنالك أعمال( لفقه السترة). ومهما كانت الإجابات علي تلك الأسئلة وتبريرات المسولين فإن الحادث قد أحدث شرخا في مصداقية تلك الامتحانات يصعب ترميمه. ...وان الامر من الخطورة ....بحيث انه قد يوثر علي سمعة تلك الشهادة والاعتراف بها دوليا ....ليس في الدول العربية فحسب ..بل في كل دول العالم لا أعتقد أنه قد كان يضير الحكومة شيئا لو تعاملت مع الأمر بشفافية....فعملية تسريب الامتحانات تحدث في كل دول العالم لصعوبة الحفاظ علي سيرتها وكثرة العاملين فيها ....ولكن بدون شك أن طريقة التعامل مع الموضوع لا يسيء للحكومة وحدها بل يسيء أيضا لمستقبل تلك الشهادة [email protected]