الذكزى التاسعة والعشرون لانتفاضة ابريل المجيدة يا لها من ذكرى عطرة وأيام خالدة في تاريخ الشعب السوداني الابي بدأت بقيام التجمع النقابي وتوحد المعارضة في ذلك الوقت اثناء احداث محاكمة الاستاذ محمود محمد طه في يناير 1984م والتآمر باعدامه لاعتراضه على قوانين سبتمبر ومحاكمها السيئة السمعة. ثم أشعل تحرك اتحاد طلاب جامعة ام درمان الاسلامية وخروج الطلاب للشارع متظاهرين فتيل الانتفاضة واستمرت الاحتجاجات وأخذت طابعا يميل للعنف بما عرف بثورة الجياع (الشماسة) في الاسواق ثم استمرت النقابات والاحزاب في تنظيم صفوفها وكانت ضرية البداية من نقابة الاطباء فرعية الخرطوم فجاء ميثاق الانتفاضة الذي تم توقيعه من معظم الاحزاب والنقابات المشاركة متوجا لما بدأه الشعب من خروج وعمت المظاهرات السلمية ارجاء البلاد وانتظم العصيان المدني كسلاح فعال ومجرب كل المرافق فلم تجد القوات المسلحة مناصا من الانحياز للشعب بعد ان انهارت قوى النظام وتخلى عنه المنتفعين وحلفائه من الاسلاميين فصدر البيان الاول في يوم السبت السادس من ابريل من عام خمس وثمانون وتسعمائة والف من الميلاد معلنا نهاية عهد اتسم بطابع الديكتاتورية وحكم الفرد وبدأ عهد جديد من الوعد والامل بفجر صادق تسوده الحرية والسلام . في ذلك الوقت خرجت العاصمة المثلثة عن بكرة ابيها وكل المدن الآخري في عفوية ممزوجة بفرحة عارمة تهتف وتغني وترتجل الاهازيج . ما قال يجي مالو ما جا بلا وانجلا لو انت عنيد نحن حديد دون دون يو آس ايى بالاضافة للشعارات السياسية البراقة كانت ايام عشناها كاجمل ما مر في حياتنا حتى الان برهنت ان الشعب السوداني هو معلم الشعوب في انتزاع الحرية والديمقراطية. فهل سيفعلها للمرة الثالثة ؟؟ وقد استدار الزمان الان كهيئته الاولى !! عبدالمنعم العوض LikeShow more reactionsCommentShare