إرتبك نظام المؤتمر البطني، بعد الهزائم المتكررة التي تكبدتها مليشياته في جبال النوبة والنيل الازرق وبدأ وكعادته عند كل هزيمة يفلح في تلفيق التهم على اسود الجيش الشعبي لان سلاحه الوحيد الذي يستطيع ان يتعامل معه ويناسب اكاذيبه التي يلقيها على المنابر الخطابية ويرسلها عبر ابواق اعلام الضلال ويتهم المناضلين بالاتجار بالاعضاء البشرية في اشارة منه لفشلهم في الصيف الحاسم الذي اعلن عنه مراراً وتكراراً كبيرهم الذي علمهم السحر "بشة" خال عشة لكن الادلة الدامغة التي اثبتها قوات الجيش الشعبي في ارض المعارك تكفي لاقناع مرتزقة خال عشة واعوانه. الاخطر في الموضوع ليس الاعلام التضليلي للمؤتمر البطني لكن الممارسات التي كشفتها قوات الجيش الشعبي في المعارك في ارض الميدان حيث التمييز الواضح لنظام الخرطوم حيث اثبتت متابعات ان قوات المؤتمر البطني يقومون بتقييد ابناء الهامش بالسلاسل على مدافعهم فى ظاهرة توضح مدى العقلية التميزية التي يتبناها نظام الجلابة العنصري الذي يرمى لإبادة ابناء الهامش حتى وإن كانوا مغشوشين وزج بهم في صفوف المليشيات الموالية لبشة. هذه العقلية تجسد في ذاكرتنا مدى عمق الكراهية والحقد الدفين من الدخلاء في غفلة التاريخ إلى قائمة السودان متربعين على عرش البلاد سادة على العباد الاصلاء جزراً ومنبتاً، فأصبح الاصلاء منقادين للزمرة الوافدين حتى يومنا هذا بالرغم من ان إنسان الهامش قدم تضحيات جمة وارتال من الشهداء سطروا التاريخ بأحرف من نار ونور. العنصرية الزائدة التي بدأت تنحر في عظام ابناء الهامش تتطلب منا كقوى تغيير ان نتحد ونضع الاحرف على النقاط واخص ابناء الهامش في الداخل، عليهم ان يتعظوا من ما يدور الان في ساحات المعارك، كما علينا حثهم وتنبيههم بخطورة خطاب المؤتمر البطني وافعاله الشنيعة. في سعي المؤتمر البطني لتضليل الراي العام وتغطية هزائمه لان الشينة منكورة، يريد ان يشغل الرائ العام بقضايا استفتاء دارفور المسرحية الهزيلة التي تم رفضها من اهل الإقليم والمجتمع الدولى، بالرغم من الصرف البذخي على اخراج المسرحية وهي مبالغ كبيرة منهوبة من عرق الشعب كان اولى واجدر بها ان توظف للشعب نفسه الذي يعاني في معسكرات النزوح فهم الاحوج للخدمات. اخر ما توصل اليه المؤتمر البطني قرر ان يبيع اراضي جامعة الخرطوم بعد إن دمر مشروع الجزيرة العملاق، في مزاد مفتوح ليحققوا بذلك مكاسب مرصودة في اجندتهم النفعية ومحو الاثار التي تحدث عن تاريخ السودان في لفته ترمز إلى ان بطونهم مازالت جوعى لحصد المال بالحلال والحرام ليلحق دمار اخر بالصرح التعليمي الابرز في افريقيا اكاديمياً والذي اوصلوه الى الحضيض من حيث المستوى التعليمي، فلننظر إلى تصنيف جامعة الخرطوم اليوم كيف كانت وكيف اصبحت في ايام بشة ديك العدة المشير الرقاص البشير النزير. ان واقع الحال اليوم اصبح عرضاً لمسرحية الضحك في بيت البكاء فأنعدمت الرؤية في ظل تخبطات النظام الذي وصل إلى حافة الهاوية فسفينة الإنقاذ يضربها تسونامي التخبطات والخزعبلات واخر الحكاية واول الرواية بشة قرر ان يقفذ من سفينة نوح في 2020م صحيفة الوطن/ جوبا [email protected]