أود أن أشير بأنه ليس هناك تراجع عما تم التخطيط له فالتراجع الذي تم سيتم ما هو إلا لاحتواء الشارع لعدم اتساع العمل الانتفاضي. البيع قائم لنثر الرماد في العيون يطلقون هذه التصريحات وليس هناك ما يمنع ان يقدم الطاغية البشير خطاب تراجعياً لقف الطريق أمام المد الرافض . هذه نقطة يجب وضعها في الحسبان. فإذا نظرنا لموضوع البيع من زاوية تداعيات أخرى نجد أن الحكومة ماضية في تفريغ العاصمة فهذا أمر نجده متمثل في ترحيل اغلبية الوزارات النيلية ومزاولة بيع أراضي تلك الوزارات فالأمر لم ينتهي عند هذا فقط بل يمتد نحو الأحياء ذات المواقع الأكثر مفاضلة وعلي سبيل المثال مباني السكة الحديد والمستشفيات شارع اللواء نجيب شارع عبيد ختم .أراضي أبوسعد أراضي البراري . نعم جامعة الخرطوم تعد اثر تاريخي لكن ليس هي لوحدها الأثر في هذه المنطقة النيلية هناك وزارة المالية والداخلية البريد والقصر الجمهوري ومستشفى العيون تم ويتم تفريغها ليس بهدف جعلها مناطق خالية في شاكلة ساحات بل الهدف الأساسي يكمن في بيعها على أسس استثمارية تتملكها الشريحة الطفيلية . ان الوصول لهذا الهدف يتم عبر سياسة الطرق المستمر بشكل خافض حتى يكون جزء من المكون اليومي الذي يسلم به دون اعتراض . ليس عبر الطرق المباشر . تنمية المرافق لا تتم عبر أسس ترحلية فالتنمية بإمكانها تحدث وفق تطوير رأسي وفقي في نفس الأوان فلكن ترحل تحت هدف تطوير بل هو عكس ذلك اي ترحيل يعني تبديل وليس العكس إلا فيما يندر وما يندر هذه تحتاج لغطاء مالي كبير أكثر جاهزية وهذا ما ليس المتوفر في ظل هذه الظروف الاقتصادية. هنا النظام يدير الأمر وفق أسس الخدعة السياسة التى بإمكانها أن تنطلي على الكثيرين فلكن تراكم الخبرة الغعلية التى مارسها الشعب عبر قطاعاته المختلفة بلغ مرحلة اليقين بأن النظام لا يشرع في تقديم أي تنازلات عما يقع في دائرة مصالحه الذاتية التى حركته ليستلم دفعة الحكم فالنظام يبحث عن ما يوفر له عائدات ولا يمكن أن يخلص في اي يوم من الأيام أن يستعيض بماهو خلاف لذلك ، وأي رهان على ذلك حسيب ضرب من التوهم الذاتي. عادل البراري