نظرة ثاقبة خالد كرنكي الإسلام ينتصر في اوروبا مشهد:1 عندما يكون العدل هو أساس الحياة ، عندها عش بإطمئنان ، لم تسبقنا أوروبا على العدل ، ولم تسبقنا على المساواة ، ولم تسبقنا على القيم الإنسانية ، عندما قامت دولة الإسلام ، قامت كما لو أن هنالك ملائكة يحكمون ، عدل وإنسانية ورحمة ومساواة . مشهد:2 من المفارقات ، في اوروبا المهاجرين يمكنهم حكم البلد الذي هاجروا اليه ، وفي الدول العربية لو أردت الحصول على جنسية فقط ، وانت مهاجر اليهم ، فانت تبحث عن سراب لا غير ، كأن تراب اوطانهم من الذهب الخالص ، كأنهم يعيشون في جنان ، ولا يريدون احداً أن يشاركهم ، تخلفهم وتراجعهم وتذيلهم دول العالم ، حتى من يسكنون معهم لا يعطونهم جنسيات ، فهم ليسوا سوى أهل بادية لا غير . اليكم يا مسلمين: هل ترضون أن يحكمكم أجنبي..؟ هل تسمحون أن يدخل بلادكم مهاجراً فيصبح سيدكم..؟ هل تسعدون بأن يحكمكم يهودي..؟ هل توافقون أن يكون رئيسكم مسيحي..؟ نعم حدث ذلك ، ونجحت اوروبا في ذلك ، وكان الإسلام هو الفائز ، فاز صديق خان ، بمنصب عمدة لندن ، فاز المسلم وبجدارة ، وقال بأعلى صوته ، انا مسلم وافتخر بأنني مسلم ، وحصل خان على المركز اﻷول بنسبة %44 ، وجاء غولدسميث اليهودي في المركز الثاني بنسبة %35 . مشهد:3 صديق خان ، إبن مهاجر باكستاني ، وصل لندن في عام 1970م ، كان يعمل ابوه سائق حافلة وأمه خياطة ، وتربى خان على القيم اﻹسﻼمية، ولم يتنصل يوما من اﻹعﻼن عن أهمية عقيدته . ويلعب عمدة لندن دوراً حيوياً في إدارة العاصمة ، وتتضمن مهامه اﻵتي : - وضع الخطط واﻻستراتيجيات والسياسات لسكان العاصمة لندن . - يعتبر عمدة لندن الرئيس التنفيذي لحكومة لندن ، كما يدير ميزانية تبلغ نحو 14 مليار جنيه إسترليني ، من أجل إدارة المواصﻼت والشرطة وخدمات اﻹطفاء وتعزيز اﻻقتصاد في لندن . - تمثيل العاصمة سواءً في الداخل أو في الخارج . ويعتبر منصب عمدة لندن من أهم المناصب في بريطانيا بعد منصب رئيس الوزراء، ويبلغ مرتب العمدة نحو 143 ،911 ألف جنيه إسترليني، أي نفس مرتب رئيس الوزراء . مشهد:2 يكابر من يكابر ، ويغضب من يغضب ، ولكن حقيقة لا غبار عليها ، نجحت اوروبا في الإمتحان ، في إمتحان سقطت فيه كل الدول العربية والافريقية ، أن الناس سواسية ، (لا فرق بين عربي ولا عجمي الا بالتقوى) ، عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ، اوروبا كانت ترزح في حروبها وتخلفها ، سبقناهم وقتها وسبقونا اليوم ، لأننا تركنا القيم الاسلامية ، ولهثنا خلف القيم الغربية ، فلم نستطع أن نكن مثلهم ونقلدهم (وما قلدناهم الا في ملبسهم ومشربهم ومأكلهم ، إستراتيجية بلهاء) ، ولم نتمسك بما لدينا لنكن افضل منهم . مشهد:1 عندما فاز خان ، كان ضده رئيس الوزراء ، رغم ذلك فاز ، عندنا في عالمنا العربي إن كان ضدك موظف صغير فقط لا غير ، فلن تضع رجلك في اي مكان في الدولة ، دولنا دول الظلم والقهر والقمع والكبت والفساد . الى متى نظل كذلك..؟ متى يحين اوان العدل..؟ متى يعيش المواطن حياة بمعنى حياة..؟ مشهد خارجي: شكراً لندن على الدرس ، شكراً لكم لأنكم فضحتمونا ، واثبتم انكم لستم السبب في تخلفنا عن باقي الركب ، وإنما السبب فينا ، في تركيبتنا ودواخلنا ، شيعي وسني ، وانا درزي وانت علوي ، وذاك مسيحي وهذا يهودي ، وانت من الاشراف وهو من الاسياد ، طائفية وعنصرية وعصبية . كيف لنا أن نتقدم..؟ خالد كرنكي [email protected]