زوجتي .... اليك اقدم التعازي ام اعزي نفسي ؟؟؟ في جنان الخُلد طهر الأمهات وعُلاً فوق سموّ المرتبات في جوار الله في فردوسه ودعاها للجنان الخالدات أم الفاتح سلاماً عاطرا من أبي اياد وقلب المكرمات وانبرى للحزن صبرا إنما طوّق المحزون صبراً بالصلاة تالياً حمداً عليها من سور والضحى والفجر خير الحسنات كانت لي الأم والصدر الذي يستوعب آهاتي ودموعي التي جعلها الزمن تجري انهارا من الآه والحزن على طول محطات القهر التي يتوقف بها قطار العمر بين حين وآخر .... هي أمك يا زوجتي الغالية التي فقدنا اليوم ام هي امي ؟؟؟ فتعالي اليوم نتقاسم الدموع والالم لأنها ام لنا .... فانا وانت كنا نتقاسم حنانها وطيبتها وامومتها وخوفها علينا من غدر الزمان .... كنت اهاتفها كلما هزني الشوق لسماع صوتها لقد زرتها نهاية العام الماضي ولم استطع ان اجفف دموعها التي كانت قصيدة من الحزن تكفي لعودة كل المهاجرين والنوارس التي غادرت الوطن (يمه تعال لزياتي دايرة اشوفك ... ) كانت تطلقها بألم وعتب ولهفة للقائي . كيف سأزور السودان بعد الان ولم تكن فيها ام الفاتح... هل سيصحبني اياد الى لأحمد شرفي ليدلني على شاهدة قبرك هل سيقول لي لقد احتوى هذا القبر جسدك الطاهر وانت تخافين الظلمة والوحدة. لا تخافي فستكون ملائكة الرحمن انيسا لك في روضتك التي ادعو الله تعالى ان يجعلها روضة من رياض الجنة وان يعرف بينك وبين محمد صلى الله عليه واله وسلم ليكون لك شفيعا. [email protected]