عالم السياسه والعمل العام المنظم منه والتكنوقراط يتطلب قدرا عاليا من التركيز وتدبر الامر والاستذاده الدائمه من مناهل العلم والثقافه لكى لا يقع من يتصدى لهذه المهام فى سقط القول والترهات التى لا تروق للعامه ناهيك عن الخاصه , فى علم التسويق وتقديم الخدمات اولى الاولويات المعرفه التامه بما سيتم تقديمه وعندما تكون معلومات المستفيد اكبر من معلومات مقدم الخدمه يتغلب الاول على الاخير فتضيع الصفقه احيانا , وهذا ما يحدث فى سوداننا الحبيب حيث تكون الغلبه للشعب على ساستهم فيما يلى امور السياسه والثقافه العامه وامور الدنيا المختلفه وذلك بفضل ثورة المعلوماتيه والوسائل الميسره وبالتالى لا تجد من يهتم بخطب وجعجعة مدعيى السياسه والكياسه والذين لا شغل لهم سوى الكذب البواح ليل نهار والشعب يضحك منهم وعليهم . فى قرانا الوادعه شمالا حيث النخيل وطلعها النضيد لن تجد انسانا ذكرا كان ام انثى الا وله معرفه وتجربه ومهاره فى تسلق النخيل وجنى ما طاب من البلح والرطب والتمر ( وهذا هو الترتيب الصحيح لمراحل التمر ) المهم كان لنا صديق صدوق يحب البلح فى كل مراحله ولا يستثنى حتى الطلع وهو (الدفيق –القلوق ) اى ما يقع من ثمر وهو فى مراحله الاولى ومازال اخضرا , للاسف كان صاحبنا يخاف تسلق النخل وبخاصه الباسقات الطوال , فى يوم من الايام استدرجه بعض ظرفاء القريه الى حيث اطول نخله فى الناحيه وهى من الاصناف المميزه اللذيذه حيث اعدوا له سلما خشبيا لكى يصعد عليها , وافق المسكين بعد ضمانات وتامينات وتوكل على بارئه وصعد وهو يرتجف , وصل اخونا الى قمة النخله قامت الجماعه بسحب السلم وذهبوا به بعيدا ولم يأتوا اليه الا بعد ان تجمهر الناس رجالا ونساء بسبب الصياح المتعالى من صاحبنا عاشق التمر على الارض . د نافع على نافع تعرض لمثل هذا الموقف من قبل جماعة انقلاب البشير الترابى حيث قاموا بتمكينه حتى بلغ قمة عمود السلطه ومن ثم سحبوا سلم الترقى وتركوه حيث هو واصبح سعادته وحيدا يصيح ليل نهار مستخدما اقزع انواع الالفاظ والشتائم بسبب وبدون سبب , وللاستفاده من لسانه الطويل يتم الوعد بالمزيد من تمر البلد وشيئا من التوكيلات والصفقات له ولتابعيه من القوم , لذلك نجده قد اختفى فجأة ويظهر فجأة وبلا مناسبه لكى يمارس مؤهلاته الكلاميه ضد احرار الوطن . آخر ظهور له كان فى حاله تدعو للشفقه حيث فقد التركيز والمنطق وتخبط كثيرا ما بين انجازات انقلاب الانقاذ وانقطاع الكهرباء والماء ومشاكل الخبز والدقيق ثم فجأة تحول للمعارضه و الرافضين للحوار حيث وصفهم بالضعف والارتهان للخارج وهلمجرا , كالعاده تم د نافع حديثه بالتحدى والمنازله فى كل المواقع المقروءه والمسموعه والاسفيريه وعلى الطبيعه (نظام عضلات ) واكثر ما يدعو للشفقه على حال الرجل ما ذهب اليه فى موضوع الكهرباء وانتشارها على كل المدن والقرى فى عهد انقلاب الانقاذ , عندها بدا فى سرد معلومات خاطئه كاذبه فاجره حيث قام بادراج مدينه الدروشاب فى زمرة الاحياء التى رأت الكهرباء فى عهدهم الاسود واضاف احياء اخرى ظهرت فى عهدهم ولم يكن لها وجود فى السابق لكى تتأخر عنها الكهرباء وبمناسبة كهرباء الانقاذ فان الكذب والادعاء الباطل هو ديدنهم , من اعلى قمة الانقلاب الرئيس المشير البشير حيث حكى لجماهير واد مدنى نكته سبق تداولها منذ اكثر من ثلاثون عام وفى الحقيقه النكته لا طعم لها ولا لون وبايخه جدا ولا تليق برئيس دوله ان يحكيها وفى مناسبه رسميه والمصيبه الكبرى هى ادعاء الرئيس بانهم اى شخصه الفخيم واقرانه هم من اشاعوا تلك النكته المبكيه , المهم النكته هى (انهم كانوا عندما يزورهم شخص من القريه كانوا يخيرونه بين ان ينوروا له النور او يقدموا له عصيرا ) وبهذا يريد الرئيس البشير ان يمن على اهل الجزيره بكهرباء الانقاذ وان يخفف دمه لزوم الفنجره والمقدره . د نافع المسكين لا قادر ينزل ولا قادر يستقر باعلى النخله وهذا ظاهر من انفعالاته الغير مبرره فطفق يتحرى الكذب البواح لكى يسمع به من يسارع لنجدته وانزاله سالما ولن يفعل جماعته للاستفاده من نواحه ون---------- اطول فتره ممكنه . نصيحه لنافع تقديرا للسن والظروف التى يمر بها بعد ان ظن بان لا حياة الا على راس المتنفذين , نقول له حسَن عملك وعلاقتك بربك ثم بالوطنيين الاحرار وعندها سوف تنزل وتتحاكم بشرع الله العادل . أفبعد كل هذا لكذب الرئاسى يكون الحوار يا جماعة الحوار –كفى خيانة للوطن . من لا يحمل هم الوطن –فهو هم على الوطن . اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان ---آمين . [email protected]