قالت نجمه ساخره كانت الغيمه كاذبه ، ٱخذها مخاض الألم فأمطرت حمض ورماد ، تخثر دم النهر علي فؤاد الجزر ولم يمت ، دست الغيمه في فؤاد النهر خمسه دمعات من شهقة روح المطر ، وخمسه طعنات من شهقة روح السؤال ، ثم استوت علي الموج تثقب الحلم . صادرت شرطة الضباب حوار الموجه والضفه وإتكاءة الضوء الجميل علي الظلال، ضاقت المسافه بين الغيمة والموجه، بين الموجة والضفه، بين الضفة وقلب النهر ، ولم يعد يفصل بينهما إلا حنين الإلتصاق الحميم وأنة صدق البوح، فأنتبه الفراغ وأنصت ذات مساء مفجوع ،فقد ماتت في سديم الصمت نجمه تعجلت إنبلاج الحلم واستدارة النهد . لم تكن الغيمه مسئوله عن موت النجمة فقد إستدرجتها الشمس بالبريق والوهج وكذا استدرج الرب موسي حتي خلع نعليه ، كان يريد أن يراه ليته فعل ولم يندك الجبل ، يااااااااااه إن لم يندك الجبل لإعتمدنا الرؤيا والفعل ومات المنطق . قالت الضفه للموجه للنهر للشمس للنجم لما تصادر شرطة الضباب صوت الحوار وقد اعتمدها الرب منذالازل؟! سخرت الغيمه من النهر وسقته دموعا من حمض وما خر ساجدا ! ! اعتمد الرب أن يعبد واحدا لا قبل ولابعد ،وكذا أعتمد العشق قال النهر. تكسرت علي صفحة النهر ظلال نخله وحيده إحتضنت عش عصفور حميم الانتظار ،مجروح الخاطر حزين ،خانته فطنته فوقع في فخ التصديق ،إستدرجه صباح وضئ الشروق جزل الابتسام ،غني له حتي تصبب الحلق عرقا وملحا ومراره ، اعتمد الرب الاباحه،إستثني شجره واحده ،عندما انتهكت خصوصية البكاره وبدأت سوأتهما ،غار الرب إعتمد الحوار ،فألقي بحفنة الكلام . كتب الرب منذالازل يطلب الحب والعباده، أحد لا يزيده العشق جمال ولا تنقصه الجفوه النضار ، تنزلت أحرف الكلام حتي لامست قلب الارض فإحتدمت النار في جوف الثري، فأخذت تدور حول الشمس والدم وعلي المسيح السلام. صلبت قداسة الكلام علي أعتاب المدائن فظل ظل الأشياء تحتها ترسمه بلاغة الضوء يحاول الصعود الي الأعلي فيموت علي حافة الشعاع ، عندما تغيب الشمس لا يوجد الظل ، عندما تغيب الارض لا يوجد الانكسار فيموت الحلم ، عندما يغيب العدل لا يوجد الوطن ، ويظل الرب موجود ينتظر . نعاود هزت عصب شوق المواسم للرجوع، سأل الإبن الأب في المهد من أين جئنا يا أبي؟ من الأرض ومعجزة الرب. أنا وأنت واندغام النهر في التراب ! ! ومن أين الوهج يا أبي ؟ من الاحتراق وصبر الانبياء ،وحنين الربان التائه للفنارات الزائفه ، كتب ربان تائه بين زرقة البحر وزرقة السماء كان يتأمل قبلة العناق الزائف في الافق: - أنا الان ربان تاه في عتمة البحر ، ابحر في تجاه الجزر المنسيات، لا بوصله لي سواء إحتضان ذاكرتي وميض عيونك والبحر ،لا دليل لي سوي ما يشد الوجدان الي مكان, مكان وجودك علي في اليابسه، خارطه في الساعه البايولوجيه تتقد عند الخامسه أمخر البحر لكني لا اجد الا السراب . وانجا ...وانجا مجدافي من صبر السنط لن أنكسر لكني أتآكل، وانجا.. وانجا أنصبي شارات عيونك وقداسة المواعيد النبيه ، هدهدي البحر حتي نعود من زلزلة عباب الموج ،وانما بيني والوصول محض اشاره أو وميض من فنار ،ملني النجم والتطلع ومل وجهي الفراغ ، فأقرأيني ذات مساء علي كفك وأندهيني كي اعود من عتمة البحر والدوار. حمل الموج سر الكلام وعلي جدار البرزخ مابين البحر وبين البحر تعلقت الاصداف باهداب الاغنيه ،كانت المياه مالحه،والضوء خفيت ،شمعة وحيده لعام وحيد أختصر فيها عمر الزمان أشعلها قنديل البحر من دمه ثم مات. صدر البحر الي المواني أغنية للحريه ،إعتقلت شرطة المواني الموجه في زنزانة الملاحه بتهمة البوح!! أعتصر البحر بقسوة السؤال حتي تصبب منه الملح ،دم البحر والحكايا تخثر علي عشب الارض. شب عمود الملح عاليا وفي قلبه وحمه تحمل خريطة الوطن في قلبها شامه تحمل ملامح وجه الحبيبه . ورطة الغيمه النهر فاحتدم النخل علي الضفه وتوتر الرمل ،فكانت جدلية العلاقه بين البحر والغيمه والنجم،عمود الملح وحمة القلب الشامه الوطن، احتدام النخل الحبيبه وتوتر الرمل،العلاقه مابين الطين والماء ومعجزة الرب. أدخل شرطي مأمور يده في قلب النخل،أخرج من جوف العش زغب عصفور يحلم بالام ويرقه فراشه متهمه بتخريب المحصول، حمله المسؤليه! الحارث الحاج [email protected]