دفع تدهور الأوضاع الأمنية في إقليم دارفور أكبر مسؤول حكومي في الإقليم إلى التحذير من انهيار الوضع هناك وانحداره الى «فوضى خلاقة» تهدد عملية السلام، وحذر من أن السودان يتآكل حالياً من دارفور، فيما احتفلت دولة جنوب السودان امس بمرور عامين على استقلالها وسط مخاوف دولية من تحولها إلى دولة فاشلة. ووصف رئيس السلطة الإقليمية في دارفور التجاني سيسي ما يجرى في الإقليم من صدامات قبلية مسلحة وصراع بين القوات الحكومية بأنه «فوضى خلاقة وصراعات بين قوات وجيوش الحكومة الواحدة يهدد استمرارها بتقويض الأمن والسلم الاجتماعي ليس في إقليم دارفور فحسب بل تهدد كل السودان»، لافتاً إلى ان «الدولة السودانية بدأت تتآكل من دارفور بسبب الصراعات الجارية». وقال السيسي لدى مخاطبته لقاء جماهيرياً في مخيم ابوشوك للنازحين قرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أن الأحداث القبلية المتلاحقة والصراعات المسلحة التي وقعت في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور الأسبوع الماضي تعد مؤشراً سلبياً تهدد بتقويض العملية السلمية برمتها في البلاد، ويمكن انتقالها من دارفور إلى بقية مدن وولايات السودان الأخرى ما لم تبسط الدولة هيبتها وتمكن القوات الحكومية من الجيش والشرطة والأمن بالإمكانيات الضرورية لبسط هيبة الدولة. وطالب السيسي بتطبيق العدالة وسيادة حكم القانون بين كل المكونات ومحاسبة مرتكبي الفظائع من الجناة، مشيراً إلى أن الأحداث لا تشجع على تطبيق اتفاق الدوحة لسلام دارفور الذي وقعه مع الحكومة قبل اكثر من عامين، نافياً مسؤولية الحركات المتمردة في المواجهات التي دارت في بعض المدن. دار الحياة