* مضى أكثر من ثلاثة وثلاثين يوماً مُذ أعلن وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم عن تشكيل لجنة لتسيير شؤون نادي المريخ والترتيب لعقد جمعية عمومية بنهاية مدتها والمُقررة بستة أشهر. * اللجنة المذكورة ضمت أكثر من خمسة وعشرين عضواً بقيادة جمال الوالي (معشوق) المريخاب. * تحدث الوالي قبل تعيينه عن رغبته في إيجاد وسائل دعم ثابتة للمريخ وخلق إستثمارات جديدة تقود النادي لتفادي الافتتان بالافراد على حساب الكيان. * وقبل التعيين –هذا- شهدت الساحة المريخية صراخاً وعويلاً من المريخاب – الكبير منهم قبل الصغير- ومارسوا ضغطاً رهيباً على لجنة تسيير كانت تتحسس خطاها وتقود النادي بحكمة لم ينتبه لها إلا ذوو البصائر ولكن عددهم قليل. * ولن يفوت على فطنتكم أننا نقصد تلك اللجنة - لجنة المهندس أسامة ونسي الشابة- التي أصابت قدراً من النجاحات رغم التعتيم الإعلامي عليها. * إدّعوا وقتها أن جمال الوالي رجل المرحلة وهو الوحيد القادر على قيادة النادي إلى بر الأمان بتوفير موارد الدعم الثابت. * وكنّا نظن أن الحراك الرهيب الذي شهده المريخ سيجعل المريخاب ينخرطون في سلسلة إجتماعات ومباحثات من أجل تفادي تكرار تجربة وحكاية أن لا بديل غير الوالي (والولولة) المصاحبة لها. * والمباحثات التي كنّا نرجوها ونتوقعها نعتبرها حاجة مُلحة للخروج بالمريخ من نفق الرجل الواحد قبل حلول شهر ديسمبر القادم عندما يعلن الوزير نهاية أمد لجنة جمال الوالي. * الوقت يمر الآن وقد بدأ العد التنازلي لمغادرة جمال الوالي نهائياً من منصب الرئيس ولا جديد يذكر بل قديم يعاد. * لا إستمثارات ولا موارد ثابتة ولا حتى تفاكر بين المريخاب لأجل اختيار الخليفة. * الرئيس أعلن أكثر من مرة أنه لا يرغب في ولاية جديدة وسيكون عار عليه إن نكص في وعده. * الآن ديار المريخ يلفها الصمت الرهيب وقد ولّى الكبار إلى أعمالهم الخاصة وغداً تتجدد الأزمة وتسود حالة الإحباط كوكب المريخ. * المريخاب يحبطون جداً إذا تعلّق الأمر بحقيقة غياب الوالي ولكنهم على إستعداد لتقبل الهزيمة تلو النكسة فيما يتعلق بفريق الكرة مثلاً!. * والحقائق المُحبطة كثيرة وعلى المريخاب الانتباه المبكر لها فقد تساهم في تخفيف الصدمة. * الحقيقة الأولى سيكون من العسير جداً إقناع الوالي بالاستمرارية سواء بالتعيين أو الترشح للفوز بالتزكية. * سيكون الوالي – وقتها- قد إقتنع بأنه لا فائدة تُرجى من كل الوعود التي ظل يتلقاها كل ما لوح بالاستقالة أو دفع بها على طاولة الوزير. * ومن العسير عليه أن ينسى أو ينسى المعارضون له أن قد وعد بأن تكون فترة التعيين الحالية هي آخر عهد له بالمريخ قبل إفساح المجال لآخر. * شخصياً لا أرغب في إستمرار الوالي بعد نهاية فترة التكليف الحالية ولو لساعة واحدة فكفانا عجزاً. * نصيحتي للمريخاب أن يبدأوا المباحثات مبكراً لاختيار البديل المناسب قبل نفاجأ بإعلان الوزير بنهاية فترة لجنة الوالي. * العد التازلي بدأ وتبقّت أربعة أشهر وسبعة وعشرون يوماً على مغادرة جمال الوالي وصحبه. التيار