في مسيرة الإغتراب وبحث كل مغترب عن موطىء قدم يتكافأ في الحد الأدني مع الأهداف التي من أجلها تم الإغتراب حظيت بالانضمام إلى طاقم عمل في شركة خاصة رأت أنه يمكن الاستفادة من مؤهلاتي وخبراتي العملية . وعلى مدار شهر كامل راقبت فيه الوضع مراقبة لصيقة ودقيقة وتوصلت إلى معلومات كنت أستغرب وجود مثلها وتغلغلها ونموها واستمرارها وغيابها عن رئيس مجلس الادارة . أعددت تقرير مفصل يحوي الكثير من الممارسات الفاسدة وسوء الادارة ونقاط الضعف ومقترحات تحسين الوضع والسير بالامور نحو المسار الصحيح والواجب اتباعه . ملخص التقرير : رئيس مجلس إدارة مدعي العلم والمعرفة . مدير عام متقد الذكاء يخلق من العدم فرص مكاسب مادية على حساب الشركة ومناقصات وعطاءات وهمية لمصلحته الخاصة . نفس المدير مختلس ومرتشي يجيد التغطية الكاملة لكل عملية اختلاس وارتشاء بمساعدة الحاشية والطاقم الفاسد من أقربائه . بطانة موظفي صف أول من أقرباء وخاصة المدير العام . يدارون عليه سوآته ويستدعيهم لشهادة الزور عند اللزوم ويؤدونها من غير تردد حماية لمصالحهم المرتبطة بمصلحة ولي نعمتهم . إدارة حسابات ملمة بما يجري ولكن تعوزها الشجاعة لطرح الملفات وابرازها والتقرير عنها لذوي المصلحة واصحاب الشركة ، اكتفت بأضعف الإيمان التغيير بقلبها . والمحصلة النهائية ثراء فاحش لشخص واحد وثراء جزئي لحاشية تابعة وفتات وضنك ومعاناة لبقية طاقم الشركة . فوجئت بأن التقرير كان مصيره ركن قصي في مدارج التجاهل مطوياَ ماداَ لسانه في عنجهية وشماتة ولسان حاله يقول "كان غيرك أشطر" . عندها كما غنى ابن البادية "حملت أشواقي وعدت بها متلفعاَ بالليل والصمت" وسيف (التفنيش) مسلطاً مسلولاَ يتراقص أمام عنقي وخناجر مرفوعة بقبضات محكمة وراء ظهري في انتظار فرصة مواتية ليتم غرزها بشماتة وفرح . البوني دائما يقول " أنا ما بفسر وانت ما بتقصر" وأخونا بكرى النور يدركها (وهي طايرة) . و(أبو شنب) كان دهان يشفي من آلام الظهر ويخفف آلام المفاصل في زمن مضى وتمت إعادة إنتاجه الآن ووضع على موقع الألم ونتساءل هل سيؤدي مفعوله المؤمل ، أم أن أبو شنب من غير رتوش ، أيضا ، ( سيحمل أشواقه ويعود بها متلفعا بالليل والصمت). [email protected]