* كأن المريخاب في حالة صدمة كروية بسبب الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا العام المنصرم بصحبة المدرب دييغو غارزيتو. * منذ ذلك الوقت تعلّقت قلوب المريخاب – في قصة حب ليست في محلها- بالمدرب الكارثة غارزيتو الذي خدمته الظروف ليصل مع الفريق المُستجد لهذه المرحلة. * إعتبر كثير من المريخاب أن مجرد الوصول إلى هذا الدور هو الإنجاز بعينه وفي ذلك إستخفاف كبير بتأريخ النادي الذي يدّعون عشقه. * فوز أي فريق بلقب كأس الكؤوس الأفريقية يعني تلقائياً أن وصوله لنصف النهائي في دوري الأبطال مجرد مرحلة لغاية أكبر يجب أن يضعها نصب عينيه وهي الوصول الى النهائي. * يعني ببساطة أن من يعتبر الوصول لدور الاربعة هو إنجاز في حد ذاته عليه مراجعة نفسه. * كثير من الفرق لا تتوقف عند المرحلة التي أفرحت المريخاب ولا تعدّها إنجازاً. * أما المريخاب فإن أمرهم عجباً فقد تعلقت قلوبهم بغارزيتو لأنه كان بمعية الفريق في تلك المرحلة. * الأنباء الآن تقول ان لجنة التسيير شرعت في مفاوضة المدرب العاطل دييغو غارزيتو. * منذ أن غادر غارزيتو نادي المريخ قبل سبعة أشهر مازال عاطلاً عن العمل وغير مرغوب غيه من أي فريق سوى المريخ المسكين. * لقد أثبتنا عبر هذه الزاوية أن هذا المدرب مُدمّر بدرجة ممتازة، وأن وصوله مع الفريق الى نصف النهائي لعب فيه ضعف فرق المجموعتين دوراً كبيراً، فضلاً عن الدور الأكبر الذي لعبه فريق إتحاد العاصمة. * للتذكير لعب المريخ في المجموعة الثانية في دوري المجموعتين للابطال برفقة: وفاق سطيف، اتحاد الجزائر، مولودية العلمة وجميعها من دولة الجزائر. * نجح فريق اتحاد العاصمة في إضعاف آمال مواطنيه العلمة والوفاق بالفوز على الوفاق في الجولة الأولى 2/1، ثم فاز على العلمة في دارها 1/0 في الجولة الثالثة بعد أن هزم المريخ في الجولة الثانية بالجزائر بهدف. * ثم كرر فوزه على العلمة في الجولة الرابعة وأعلن تأهله رسمياً لنصف النهائي وسحق الوفاق وقضى على آماله في الجولة الخامسة. * يلحظ هنا أنه بنهاية هذه الجولة كانت تكفي المريخ خمس نقاط ليصبح متأهلاً إلى نصف النهائي إذا وضعنا في الاعتبار المواجهات المباشرة بين المريخ والوفاق والتي تجئ في مصلحة الزعيم. * فاز المريخ على الوفاق بأم درمان ثم تعادلا بهدف لمثله في سطيف. * بنهاية الجولة الخامسة خطف اتحاد العاصمة 12 نقطة من مواطنيه –فقط- وقضى على آمالهما وهوما ساعد المريخ في الوصول إلى (إنجازه) الذي يتباهى به. * حتى أداء المريخ في دوري المجموعتين كانت فيه كثير من النقاط الفنية السالبة فضلاً عن المشاكل الكثيرة التي أثارها المدرب مع عدد من اللاعبين حتى تقلّص كشف المشاركين إلى 11 لاعباً عندما قابل المريخ مازيمي الكنغولي وهي واحدة من أسباب الخروج أمام هذا الفريق بثلاثية مع الرأفة في لوممباشي. * أما على الصعيد المحلي فقد أنقذت رعونة الكاردينال المريخ وفوّتت على الهلال تسجيل رقم قياسي جديد في فارق النقاط بين المتصدر والوصيف في الدوري الممتاز. * عندما إتخذ الكاردينال خطوته البلهاء بسحب الهلال من الممتاز كان الفارق سبع نقاط لمصلحة الهلال وكان المريخ يترنح تحت وطأة هلال الأبيض، أهلي مدني، أمل عطبرة وغيرها. التيار [email protected]