القدوة الحسنة والتدخين د.احمد عبد الله الحسن اخصائي طب الاسرة * القدوة الحسنة من اساليب التربية الاسلامية التي دل عليها القران والسنة ، وهو اسلوب مهم جدا وخطير في الوقت نفسه ، لانه يعني ايصال الخلق الحسن عن طريق السلوك الايجابي ، فان كان السلوك سلبيا انقلبت القدوة الي قدوة سيئة ، لذلك وجب علي المربي ان يراقب سلوكه واقواله وافعاله التي يقوم بها امام الاولاد ، كما عليه ان يهتم بتهذيب الوسط الذي يتربي فيه الاولاد لانه كما يقتدون به يقتدون بغيره . ان الاقتداء في الانسان فطرة ، يولد جاهلا لا يعلم شيئا ، ثم يشرع في تعلم ما يراه وما يسمعه شيئا فشيئا مثله مثل الارض العطشي التي تريد الري ، لذلك نجد الطفل يراقب سلوك الكبار ويكتشف ويقتدي مباشرة، ومنه نعلم ان الاقتداء هو الاسلوب الاول للتلقي . وان طبيعة البشر وفطرتهم التي فطرهم عليها الله ان يتاثروا بالمحاكاة والقدوة اكثر مما يتاثروا بالقراءة والسماع . لذلك فان الاب والاخ الاكبر والاستاذ وكلنا يجب ان نكون قدوة حسنة ، فمن الظواهر التي انتشرت مؤخرا تدخين الاطفال والتي اصبحت ظاهرة تؤرق الكثيرين ، فكل الاحصائيات تؤكد ان سن بداية تعاطي التبغ والتدخين تبدأ من سن العاشرة مع وجود بعض الحالات تبدأ قبل ذلك . - وهناك تجارب كثيرة مرت بي في حياتي العملية ، فلكم ان تتخيلو معي طفل في التاسعه من عمره يدخن في اليوم (20) سيجارة وقد بدا التدخين وهو في سن السابعة ، اتي به والده بعد ان اشبعه ضريا ،واخر عمره (11)عاما يدخن 40 سيجارو في اليوم وثلاث رؤوس شيشة ، فلما سالتهم عن السبب الذي يدفعهم للتدخين ؟ كان ردهم كالصاعقة .....رايت ابي يدخن فقلدته .... انتهي ....... فلكم ان تعلمو مدي اهمية القدوة الحسنة وهي حماية لاطفالنا من العادات السيئة التي يمكن ان تؤدي بحياتهم . فاسال الله العظيم ببركة هذه الايام ان نكون قدوة حسنة لابنائنا واهلنا ولكل المجتمع . والله الموفق [email protected]