أكدت مجموعة من مزارعي مشروع الجزيرة أن العطش أصبح أكبر مهددات الموسم الزراعي الحالي، وإتهم المزراع عابدين برقاوي الحكومة وقياداتها بالفساد، مؤكدا عطش بالمشروع، مضيفاً بأن هنالك طلمبات لري المحصولات الزراعية تم تركيبها علي ظهر الترع والقنوات ولم تعمل حتى الآن، وفي ذات الاتجاه أكد المزارع بلة محمد الهادي وجود أزمة عطش بالمشروع مع بداية الموسم الزراعي وقال هذه مصيبة كبيرة، لافتاً لوجود تضارب في تصريحات الحكومة ومنسوبيها، وأشار إلى بيع الدولة لكافة أصول وممتلكات المشروع مثل المحالج والسكة حديد والهندسة الزراعية. من جهته، قال القيادي بتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين حسبو ابراهيم ان العطش ضرب المشروع من بداية الموسم الزراعي "من قولة تيت"، وقال: "هذا مؤشر لفشل الموسم الزراعي"، مؤكداً وجود استهداف من قبل الحكومة لأهل الجزيرة، وإتهم ادارة المشروع والحكومة بالضلوع في خراب المشروع وقال: "نحن في وضع غريب وشاذ". وحذَّر تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل من مغبة التراجع عن تنفيذ تقرير لجنة تقويم ومراجعة مشروع الجزيرة برئاسة د. تاج السر مصطفى، التي شكلها النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه، وشدد على ضرورة محاسبة الضالعين في تدمير وخراب المشروع، وإعادة كافة أصوله وممتلكاته التي تم نهبها، وفي الأثناء طالب التحالف بإقالة وزير الزراعة عبدالحليم المتعافي، وقال القيادي بالتحالف أحمد إبراهيم النعمة في مؤتمر صحفي أن هنالك تعدٍ على أصول وممتلكات المشروع من قبل الحكومة وقياداتها الذين عبثوا بالمشروع وعاثوا فيه فساداً وتدميراً؛ الأمر الذي أفقر المزارعين، وأكد تدمير كافة البنيات التحتية للمشروع التي تجاوز عمرها الثمانين عاماً. ووصف الأوضاع بالجزيرة بالسيئة وقال: هناك أزمة عطش خانقة ضربت غالبية اقسام المشروع، مؤكداً ارتفاع المدخلات الزراعية، وقال:( إن جوال السماد بلغ نحو 250 جنيهاً) وقال: (هناك تفاتيش تم تشليعها تماماً ومافيها ولا طوبة) وأضاف بأن النهضة الزراعية تصرف الأموال بدون رقيب، وأكد أن البنك الزراعي يطارد المزراعين رغم أنهم يتلقون تقاوى فاسدة، ووصف الجزيرة بأنها أصبحت طاردة لإنسانها الذي تلاحقه الأمراض والأوبئة والسرطانات جراء الأسمدة المسرطنة. وطالب النعمةً الرئيس بإثبات جديته في تأهيل مشروع الجزيرة عبر حل اتحاد المزارعين المنتهية مدته وإلغاء قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005. وشدد على ضرورة إقالة المتعافي:( لأنه دمر الزراعة بشقيها المطري والمروي). الميدان