ظاهرة تجارة وتهريب البشر في السودان والدول المجاورة هي مركبة في الواقع السياسي والاقتصادي لتلك الدول وما يعانيه الشباب الذين يشكلون غالبيه الضحايا ، حيث حلم السند لجمع المال من الدول الأوربية الي سن القوانين الرادعة والتشديد الأمني بين الدول المهربة والعابرة اضافة الي ان دول المحطات النهائية في أوربا التي أصبحت مطالبه اكثر من اي وقت مضي في مساعدة هذه البلدان للحد من هذه التجارة الخطرة . الان بوابه دارفور يعتبر من اكثر المناطق التي قابلة للانفجار في وجه تلك المجموعات التي تبث الخوف والرعب في نفوس الأسر والعوائل والحكومة دائما تحاول ان تلف حول الموضوع ولا تضع اليد في الجرح ، حتي الاممالمتحدة في كثير من تقاريرها نقول ان هنالك مجموعات عربية تتاجر بالبشر تقول عربية ولا تقول اسم تلك المجموعات ، والمؤسف يشير كل الاتهامات الي الدول الافريقية فقط . وقد تناقلت كل وسائل التواصل الاجتماعي من مجموعات الواتس بشمال دارفور والمواقع الأسفورية مثل الفيس وغيرها خبر مفادها ، تمكنت السلطان الأمنية بولاية شمال دارفور من احباط عملية تهريب لعدد 26 اجنبنى بينهم 24 صومالى وكينيان على متن عربة حافلة فورد كانت تسير على طريق الانقاذ الغربى بمنطقة ام كدادة فى طريقهم الى مدينة الفاشر بغرض التحرك الى الحدود الليبية ، لماذا لم تكون هناك مؤتمرا صحفيا حتي نتعرف كيف تسللت تلك المجموعة ووصلت ام كدادة ومن الذين يدعمون ذلك ؟ من المفارقات ان يصبح بوابه دارفور ( شمالها ) هو مصدر تجارة البشر في غرب السودان وكانما لا تكفيه المصائب التي من حروبات طاحنة بين النظام والحركات المتمردة بدارفور ومن جهه اخري بين الحركات فيما بينهم ، وايضاً مجاعة وامراض وبائية وفقر وجهل وقتل بأبشع صورها التي لم يعرف يوما في تاريخ السودان منذ الاستقلال حتي يومنا هذا ، ومن الملاحظ ان تجارة البشر أصبحت مرتبطة بتهريب السلاح والمخدرات والكحول والرقيق وحتي الكريمات المبيض للبشرة الممنوع طبيا في السودان ويتم بيعها داخل أسواق العاصمة القومية والمؤسف هناك اتهامات تطال نافذين في السلطة واجهزة حساسة ومتعاونة ، السؤال الذي يطرح نفسة الان كيف عبرت تلك ( العربه ) من البوابات كلها نفرض جدا هناك بوابات في شمال كردفان لا يمكن ان تمر مرور الكرام هذا تهريب بشر ، والطريق زلط كمان ، لان هذا التجارة فيها اموالا ضخمة للإثبات ونحن هنا لا ناخذ الناس بالشبهات . الاتجار بالبشر يبدأ ببراءة ونية حسنة من قبل الفارين من دول الجوار هم العديد من الذين فقدوا الأمل في البقاء في الوطن يحاولون ان يفعلوا شئ لحياتهم لذا عليهم الذهاب الي عبر ( مصر ) لكن انقلب الامر وعملية عكسية الان (عبر بوابه دارفور ) طريق ليبيا الي أوربا احيانا الطريق محفورة بالمخاطر التنظيمات الإرهابية الموجودة داخل ليبيا ( داعش ) وفي السودان الحركات المتمردة المتمركزة في بعض المناطق والمليشيات المسلحة التابعة للحكومة كلها مخاطر والتامة الكبرى عند ( البحر المتوسط ) ، اذا لم يفلح ذلك يأخذون الطريق الغادرة التي تؤدي الي أوربا باي وسيلة متاحة ، وهناك العديد من ارتريا وإثيوبيا والسودانيين والليبيين الذين هم علي استعداد لتسهيل هروبهم ويطلبون مبالغ مالية . [email protected]