بعد مرور ايام من الاحتفاء الذي تم بمنزل السفاح عمر حسن احمد البشير بضاحية كافوري بحضور نخبة من الاعلاميين والذي استقبل فيه البشير سيدة تسمى اليسا بلاسكو و تتدعى انها المفوضة الخاصة لنجم برشلونة والمنتخب الارجتيني لونيل ميسي ، والتي قامت باهداء السفاح قميص ممهور بتوقيع ميسي واخرى بتوقيع زميله في الفريق نيمار مما جعل الرئيس الراقص يفرح ويشيد بالخطوة التى قام بها ميسي وحمل البشير المندوبة تحياته له بعد قبوله الهدية ممتن عليه بالشكر . و في اليوم التالي خرج الصحف الموالية للنظام بمنشتات تحمل الخبر السار (ميسي يهدي قميصة للبشير ) مرفق معه الصور وانتشر الخبر في الاسافير و في جميع وسائط التواصل الاجتماعي وحتى اصبح حديث الشارع مهللين مكبرين من قبل مناصريه الذين تحولوا ما بين ليلة وضحاحها الي مشجعين للنادي الكتلوني و اصبح ميسي نجمهم الاول رقصوا فرحين بالهدية . اثار هذا الخبر ردود افعال الكثير من محبيه جراء هذا السلوك وتحول حبهم لنجمهم المفضل الي كراهية و فكروا جلياء في مقاضاته بحجة انه ساند شخصا مجرما و مطلوب قضائيا . في فاجاءة غريبة لم يتوقعها احد بالرغم من ان موقع النادي الكتلوني لم يتناول الخبر متجاهلين هذا الامر وفي غمرة فرحههم المزيق فجأة ! ظهر ممثلي اللاعب في بيان نشره قناة be IN sport نافياً ما تداوله الاجهزة الاعلامية عن تقديمهم قميصاً مموهور بتوقيع الاعب للرئيس السوداني ، في قمة المهازل و فوضة عارمة لا حسيب ولا رقيب و قال البيان ، ان محامي النجم الدولي قد بدأوا في استقصاء الحقائق بهدف اجراء قانوني ضد المخالفين . رئيس يعشق المحاكم لحد الجنون يعني اذا ثبتث ان هنالك تلاعب و تزوير حدث بالفعل ربما يتم التحق مع البشير لا ادري ماذا تكون ردة فعله هذه المرة ؟ وفي المرة السابقة عندما اصدر محكمة الجنايات الدولية قراره بشان اعتقال البشير بتهمه الشهيرة وصف المحكمة بانها سياسية و انهم عملاء يقودهم اسرائيل وظل يعمل بطولات مزيفة و يدفع من اجل تجميل صورته للعالم و انه انسان مؤثر و احيانا يستخدم اسلوب الترهيب و الترغيب . بأي عقل نصدق هذا الهراء و بأي منطق دخلت هذه السماسرية الي السودان وتقديمها دليلها الاستثماري التي يفوح منها رائحة الفساد والرشاوي و تحتوي معظم فقراتها على تقسيم العمولات بنسب متفق عليها و انشغال حاشيته (بشراب المويات ) العمولة و اهتمام الرئيس بتلميع نفسه وإنشغاله بتأليف مسرحيات و بطولات وهمية باي ثمن مما جعلهم يعمون و يتوقف عقولهم عند محطة مصلحة كل واحد منهم كما ان هذه الاغراءات جعل الجميع يحتجب عن رؤية الحقيقة و اراد الله ان يكشف للناس زيفهم ونفاقهم و يفضحهم امام الجميع . لا نلوم الا انفسنا لاننا ارتضينا ان يحكمنا هذا الاهبل الذي لا يفقه سوى لغة الموت وسفك الدماء و ان يقودنا في زمن اصبح يصدق فيه الكاذب و يكذب فيه الصادق و النفاق هو المعيار الاساسي لقيمة الانسان . بعد كل هذه الفضائح التى زلزل اركان القصر والتى جعل البشير يكره اليوم الذي شاهد فيه ذاك اللاعب و قميصه التى لا قد من دبر ولا من الامام و وجدوه سليما لا ميسي اقترب منه ولا نيمار ، قام بتوجيه الاجهزة الامنية بمنع تداول تلك الحادثة كما منع الاعلام من الكتابة في الموضوع متناسين ان الفضاء الالكتروني واسع لا احد يستطيع سده وظل فنيلة ميسي متصدرا للاحداث على مدار الاسابيع الماضية وظل البشير محل سخرية للجميع لدرجة ان اذاننا ارتاح من سماع كلمة (ماسورة ) والتى تتطلق على كل شي مزيف واستبدل بي (فنيلة ميسي ) الامر المضحك ان الاجهزة الامنية شددت على عدم تناول تلك الصورة التى جمعت السيدة التى تتدعى اليسا مع البشير و يتوسطهما فنيلة ميسي الماسورة و البشير ماسك مسكة قوية و يبتسم ، عندما وجدت خبر منع تداول الصورة همست في داخلي و قلت ان البشير خايف على صورته و هو ما جسده الشاعر حسن الزين في احد اجمل قصائده قائلا صورتك الخايف عليها ونحن ما خايف علينا .. هاك بي تذكارها شيلها و شيل معها الفي عنينا .. فيها ايه انسان (بكرهك) لما يحفظ صورة . [email protected]