السودانيون علقوا امالهم على خارطة الطريق و بنهاية مفاوضات اديس ابابا ... لا طريق و لا خارطة فقد عدنا بخفي حنين . لا خارطة ترسم ملامح الغد المشرق لشعب عاني من الحروب ما يكفي .... و لا طريق يقودنا إلى بر الامان من ظلمات الحروب ولا خارطة تحمل في طياتها معاني السلم و الاخاء الوطني .... و لا طريق يسرع عجلات القطار لرحيل الظلم و الفجور لا خارطة نجد في قلب صفحاتها التعالي فوق الصغائر من اجل الوطن .... و لا طريق يمكن ان نسلكه لنصل إلى بوابة الوطن للجميع فات الاوان على وحدة شملنا ,,,, فات الاوان على جمع كلمتنا .... و فاااااات الاوان على التاخي الذي كنا ننشده بالامس مسرعين انفض السامر من اديس و وجوه المفاوضين تحكي قصة: قصة صبي عاقر ,,, تمرد على قوانين القرية و عندما دعاه اهل القرية للتفاوض جاء يحمل نارا يحرق بها القرية ... ظنا منه ان حرق القرية يكفيه شر التفاوض و جرجرة الوسطاء . لكنه لا يدري ان النار من مستصغر شرر .... تلك هي عقلية المفاوض الحكومي .... ذهبوا اديس شان يخربوها و لكن من يقرا وجوه الطرف الاخر .... فانه يجد وجوها مشحونة بالاستفزاز و الحقارة ... فلا يعقل ان تطلب من انسان متمرد على سلطتك و يحمل السلاح ان يحدد موقعه بالاحداثيات ( إلا يكون اهبل) ... و لا يعقل ان تطلب من انسان تمرد بمحض إرادته ان ياتيك يحمل سلاحه و يقول خلاص معليش انا خليت التمرد .... ( الا يكون جن) المفاوضات يجب ان تبحث الاسباب التى جعلت تلك القوات تتمرد و تثور .... فتمردها ليست القضية الاساسية و لكن لماذا تمردوا تلك هي القضية. و العاقل من يبحث عن الاسباب و يسعى لمعالجتها لكي لا يتمرد نفر اخرون غدا. عموما ارادت خرطوم ان ترسل استفزازاتها مباشرة للقادة العسكريين للتمرد و عليها ان تتحسب للرد. قالوا لجبريل انك فرد و ليست هنالك حركة اسمها عدل و مساواة لنفاوضها قالوا لمناوي انت و عرباتك الخمسين دي احسن ليكم توقعوا سلام و إلا مصيركم مصير العدل و المساواة قالوا لعرمان انت لا تمثل اهل المنطقتين و يمكننا مفاوضة النوبه و الانقسنا قالوا لجقود مكوار عليك ان تطلب اي رتبة حتى لواء لكن عليك تسليم سلاحك و قوات الحركة و إلا فان السلاح الكيماوي و طيران التحالف السعودي جاهزة ... الويل لكم ,,,, ما الحرب إلا ضغينة في قلب الرجل و الان انتظروا حصاد تعنتكم فانا معكم منتظرون تعودت خرطوم على سماع اخبار الحروب بعيدا عن معايشتها ... لكن احوال الطقس تنبئ بسيل جارف من الدماء تعم خرطوم فيا رب سترك [email protected]