ألتحية والإجلال لأطباء السودان.. وهم يواجهون النظام في اشرف الميادين حيث يعملون في بيئة غير صالحة للعمل الصحي تمثلت في تجريف كل المؤسسات الصحية، والإدارية التي تخدم المرضى و العاملين بالمهنة، واصبحت عاجزة علي صون كرامتهم بشكل آدمي.. شاهدت تقرير لقناة الجزيرة الفضائية تناول إضراب الاطباء بشكل مبتذل وغير لائق، وعكس مطلبين إثنين للأطباء اولهما توفير الحماية للأطباء من إعتداء المرضى ومرافقيهم وثانيهما تحسين بيئة العمل.. وكأن التقرير يريد فصل مجتمع الاطباء عن مرضاهم وعامة الشعب.. ليصور للناس ان الطبيب مستهدف وضحية للعنف من المرضى ومرافقيهم ..دون الخوض في الاسباب الرئيسية لتردي الاحوال في كل مستشفيات البلاد وتصفيتها لصالح المستشفيات الإستثمارية التي يملكها اتباع النظام بما فيهم وزير الصحة بولاية الخرطوم الدكتور مامون حميدة.. نعم الإعتداء علي الاطباء مرفوض.. وإن كانت حالات فردية معزولة هنا او هناك نعتبرها "القشة التي قصمت ظهر البعير".. فالطبيب هو محل إحترام وتقدير لما يقدمه من تضحيات لراحة وعلاج المرضى.. الاطباء هم شريحة رائدة في المجتمع يعول عليهم قيادة امتهم نحو التغيير الذي اصبح عصيا علي الساسة بكل مكوناتهم الحزبية والطائفية الناعمة والخشنة لأكثر من ربع قرن من الزمان.. يجب ان يكون السقف الوحيد لإضراب الاطباء هو إسقاط النظام وتسليم السلطة للشعب.. ويجب ان يكون هذا الإضراب نواة لعصيان مدني شامل وتلحق به كل قطاعات المجتمع من اجل إسقاط نظام ظل يحارب كل فئات الشعب بلا إستثناء لإضعاف الامة والسيطرة عليها وتقسيمها و سرقة مقدراتها.. العصيان المدني هو الحل الوحيد ويعتبر آخر الخيارات بعد الفشل في كل الميادين من اجل التغيير.. علي الجميع الإلتحاق بإضراب الأطباء وعلي الشعب ان يقف بجانب ابنائه الاطباء وحمايتهم حتي لا يستفرد بهم النظام وتضيع علي الامة فرصة للتغيير الحقيقي كما حدث بالامس القريب مع شباب إنتفاضة سبتمبر المجيد.. نحن في إكتوبر الاخضر الذي يحمل جذوة الثورة في صدر كل سوداني ..وها نحن نعيد ذكرى إكتوبر الاخضر الممهور بالدم .. فلنقف صفا واحدا مع الاطباء لأن القضية هي قضية وطن مستلب يجب تحريره من ايدي الكهنة تجار الدين الفاسدين.. لنعيش بحرية و كرامة إنسانية فلنخرج للعصيان المدني.. هو السلاح الذي سيهد اركان النظام.. إنها لثورة حتي النصر.. خليل محمد سليمان [email protected]