رغم ان ان انشائه تجاوز الثلاثين عاما،وان نظام تحصيل الضرائب والرسوم الاخري تجاوز ال36 عاما،نري ان عدم تطور الجهاز هو الالية العتيقة التي تشجع علي فساد العاملين به،بتضخم اعدادهم وقلة كفاءتهم.وهذا الفساد يشمل كل اقسامه دون استثناء. شاءت الصدفة ان التقي امين الجهاز السابق حاج ماجد سوار قبل عدة اشهر ،وهو يقوم بجولة ميدانية ليري تزاحم المراجعين،وكان برفقته لواء شرطة واحد كبار الاداريين من الذين اعرفهم .اوقفته وقلت له :عاجبك حال المراجعين،وكان وقتها شبكة الجهاز معطلة، وهم مكدسين للحصول علي تاشيرة الخروج، وبعضهم يفقد سفريته،ووبالتالي فرصة ايجاد حجز له.فكان رده:كنا بنستخرج 1200 تاشيرة في اليوم والان بنستخرج 3000 تاشيرة في اليوم.فقلت له له: ما دام التاشيرة استحقاق قانوني،فلتكونوا جاهزين لها.علمت بعد اسبوع من هذا الحوار ان النائب الاول للرئيس زار الجهاز باكرا، وراي المنظر الذي لايسر، وقام فور بابعاد بعض ضباط الجوازات لعدم كفاءة جوازات الجهاز. كل ما يقوم الجهاز هو إصدار شهادة بسداد الضرائب،وبعدها يقوم المراجع بسداد ماعليه وسداد رسوم التاشيرة،وبعدها يقابل ضابط الجوازات ، الذي يقوم بتسجيل معلومات الجواز ،وختم التاشيرة علي الجواز.للعلم ان تاشيرة الخروج اجراء اداري، وليس له علاقة بقوائم الممنوعين من السفر كما كان يحدث سابقا، فقوائم الممنوعين موجودة بالمطار للقادمين والمغادرين، وهي سلطة جهاز المخابرات الوطني. اري ان توزيع سلطة جهاز السودانيين العامليين بالخارج علي كل المراكز الموجودة بولاية الخرطوم،يقلل من الفساد وسوء الادارة، حيث ان سلطة الضرائب تقوم باصدار براءة ذمة للشخص،وبعدها يمكن ان يقوم باصدار التاشيرة من اي من مراكز الجوازات. [email protected]