أنصتوا واسمعوني وهاكم دي الحكاية ماها نسيج خيالٍ وأطول من رواية فلا تملّوا وتضيقوا واقرأوا للنهاية *** واحد من ولادنا قليل خِبرة ودراية وما صار يوم مهندس في مراحل القراية تخرّج إقتصادي ووظفو في الولاية سمّوهو المنسِّق وهنا أس البلايا مُسمَّى بلا مُهِمَّة وخلف الاسم غاية متستّر وراها و(مؤمَّن) في عباية عشان يتخبّى فيها وظنونا تكون وشاية مكتبه عملو نادي واحتلوا البناية يلملم فيها اهلو ورافع الهمِّة راية ينظّر فينا يخطب وقال نبنيلنا تاية يقوم فيها اتحادنا وأحسنا النوايا رضينا عشان بلدنا تكون في شمالنا آية *** وفي يوم فاجأونا صحينا لقينا عمدة* دُهشنا وانبهطنا وسكتنا جميع لبدنا عشان فلذات كبدنا وبالخيرات وعدنا يَبِر أهلو الشقايا *** قريب العام هو قاعد في مكتب مرطِّب حاقب ايديهو لابد لا رجّع حقوقنا الضايعة نهب بلا عد ولا دعم اتحادنا لا حرّك سواعد لا عمّر مدارس لا صان المقاعد لا زار المشافي والحال لسّه شاهد والما شاف مشاهد يجي مُسْرع ورايا *** بعدها رفّعوهو عملو وزير ولائي ركَّبو في كروزر وسكّنو في صراية ليرعانا ويخطط ويجمع للجباية يهد يبني ويعمّر وعندو مهمّة جاية يبيع وديانا في السر ونحن طُرُشْ عمايا *** والمابعمَّر ارضو يصلّى معانا فرضو يطالب بي حقوقنا يدافع يحمي عِرضو يشارك لي عريسنا يكون شاهد في عقدو يسل سيفو ويبشِّر مع الناس البعرضو ويغشى عليل في بيته يخفف عنه مَرَضه متفَّن في المقابر مغبّر وجهو برضو تغضبوا مني ترضوا ! هو ما عمَّر لارضو ! فكيف يعْمِر ولاية ؟ *** شفيع الأمة أحمد وصّانا بوصايا (الفيو خير لاهلو) بيجني رضى وهداية وازيدكم في دليلي {أولى لك فأولى} وخيرُ ختامي آية جاء هذا النص بمناسبة تعيين وزير التخطيط العمراني بولاية نهر النيل .. عجبي! عزالدين حسن محجوب [email protected]