التحية للجنة القومية لتأبين وتخليد ذكرى البروف عبدالحميد إبراهيم وهى تخرج عن التقليد الذي عرفت به برامج التأبين حيث إنها لأول مرة تقدم برنامج تأبين غير مسبوق يليق بهذه القامة التي ستبقى خالدة ما بقى التاريخ لما قدمه من إبداعات وبصمات عالما وباحثا لا يعلى عليه في مجالات الطب والصيدلة ورياضيا لاعبا وإداريا في نادي النيل وسكرتيرا ورئيسا من 1947حتى 1981 وراعيا للفريق حتى رحيله في 2015 وعضوا بإتحاد الخرطوم المحلى المجلس القومي للرياضة ورعاية الشباب بالسودان وإعلاميا كاتبا رياضية نشطا في الصحف السودانية وفى عام 1957محررا للصفحة الرياضية بصحيفة المورننج نيوز الانجليزية وقبل هذا انسانا رهن نفسه لخدمة المجتمع والمحتاجين متجردا لم يعرف عنه المطامع في تقلد المناصب وإلا إعتلى أعلى مراكزها ولقد ضمت اللجنة شخصيات مميزة تحت رئاسة البروف شداد والأستاذ محمد الشيخ واللواء م سمير مصطفى خليل ممثلا لنادي النيل ومن مجال العلماء بروفيسر احمد الصافي والدكتور مصطفى عوض الكريم والزميل احمد محمد الحسن القطاع الإعلامي ومولانا محمد عثمان خليفة ممثلا للوزارة ومن الأسرة شقيق الراحل المقيم الدكتور محمد إبراهيم سليمان وغيرهم من رموز الرياضة ولقد كانت ثمرة هذه اللجنة برنامجا غير عادى يليق بهذه القامة يتمثل في مؤتمر صحفي بمنبر سونا بالخرطوم تم عقده ظهر الأربعاء 26 أكتوبر قدم فيه المتحدثون سيرته التي فاجأت الحضور. واليوم الجمعة يوم المناشط الرياضية بنادي النيل الذي عرف البروف لاعبا وسكرتيرا ورئيسا وراعيا حيث تجرى في الرابعة والنصف منافسات في التايكويندو والجمباز والملاكمة ولقد تحقق في عهده للسودان أول ميدالية عالمية في الملاكمة حققها نجم النادي سعيد كما تصدر دوري الدرجة الأولى ومثل السودان في بطولة الأندية الإفريقية في كرة القدم وفى الثامنة مساء ندوة عن تسجيلات اللاعبين وزيارة المعرض وتقديم الكؤوس والجوائز للفائزين. وأما غداً السبت خاتمة التأبين بندوة عن قانون الصيدلة والسموم ودور البروف فيها بكلية الصيدلة جامعة الخرطوم في العاشرة صباحا ثم مهرجان سداسيات كرة القدم عصرا بالساحة الشعبية بالديوم ومسك البرنامج وخاتمته ليلة التأبين الكبرى بدار الشرطة برى قطعا المساحة لا تسع الحديث عن هذه القامة. ولكن هناك واقعة لابد من توثيقها ففي منتصف السبعينات طالب الهلال والمريخ الاتحاد برفع نسبتهم من دخل المباريات لجماهيريتهم وتجاوب معهم ووعدهم بالنظر في الطلب ولكن فوجئ الاتحاد والهلال والمريخ باجتماع لبقية أندية الدرجة الأولى بمبادرة من البروف وتحت رئاسته واصدر الاجتماع بيانا تهدد فيه الاتحاد بمقاطعة أي مباراة طرفها أي من الفريقين وخاطب الهلال والمريخ قائلا (انتو لو ما بتلاعبونا وتغلبونا بأي طريقه بتجيبو القروش دى من وين خلاص تأني العبوا براكم نشوف بتجيبوا القروش من وين) فتراجع الاتحاد عن الاستجابة لطلبهم وانظروا كيف فرض الهلال والمريخ اليوم هيمنتهم على الدولة والاتحاد ويا حليل زمن البروف عبدالحميد وتلك القامات الإدارية في الأندية التي أصبحت اليوم كومبارس). للبروف عبدالحميد إبراهيم الرحمة ولغفران وحسن الجزاء لما قدم من عطاء وإنا لله وإنا إليه راجعون