الدعم او بالانجليزية (subsidy) يعرف بانه " المال الممنوح من قبل الحكومة أو هيئة عامة لمساعدة صناعة أو عمل تجاري بغية المحافظة على سعر سلعة ما أو خدمة منخفض أو قادر على المنافسة " و التوقف عن منح هذه الاموال يعرف برفع الدعم ( removal of subsidies ) . في كل انظمة الحكم الموجودة في العالم اليوم سواء كانت من النوع الذي يحترم نفسه وشعوبه او من الذي لا يحترم نفسه ( و عامل اضان الحاملة طرشا من معاناة الشعوب و شغال لغف من لا يخشى التخمة و التفاخ و الضراط ) يتم تطبيق سياسة رفع الدعم كخيار اخير في حالة استفحال الازمات الاقتصادية و ترهل الانفاق الحكومي بالتوازي مع شح الايرادات و الموارد او كما يقولون " اخر العلاج الكي " ؛ و عادة يكون مسبوق بعدة اجراءات تقشفية كترشيد الانفاق الحكومي و اعادة ترتيب الاولويات بصورة منهجية و واقعية ... كتقليص طاقم الموظفين و مخصصاتهم و امتيازاتهم ... و تقليص الصرف بشكل جزئي او كلي عن المشاريع و الخطط البعيدة المدى او ذات الجدوى المحدودة و التي ليس للتنصل عنها مؤقتا اي انعكاس سلبي او اعراض جانبية حادة . معظم الانظمة الحاكمة في عالم اليوم اصبحت تستخدم مصطلح رفع الدعم كتلطيف لرفع الاسعار و قذف الشعوب المغلوبة على امرها في براثن الغلاء و الضنك و كفاف العيش و تكون كذبة رفع الدعم في الغالب مصحوبة بوعود خلوب و اكاذيب ( ممكيجة و محننة و .... ) لا تنطلي الا على مغفل او مستحمر مثل ... دعم محدودي الدخل .... و زيادة الاجور .... و تنفيذ مشاريع تنموية عملاقة و بعدها اسبوع من اجازة الموازنة تتبخر الوعود و ( يتحكر ) السيد رفع الدعم - حفظه الله - وحده . تسمية قرارات زيادة اسعار البنزين و الكهرباء و الكيروسين و الدواء التي اقرها نظام الرئيس البشير في ليل بهيم بانها " رفع الدعم " مجرد كذبة بائسة لان الدعم لا يوجد شيء اسمه دعم اصلا و يمكن اثبات هذه الكذبة من وجهين اثنين .... اولهما ان المبلغ الذي تمت اضافته لاسعار السلع خلال ثلاثة اعوام و قيل انه الدعم يعادل ثلاثة اضعاف الثمن و هو ما قد يوهم السذج ان حكومة الانقاذ (كانت حنينة و شايلة الشعب في حباب عيونها ) وهو امر يجافي المنطق بشكل كلي و يناقض الفطرة السليمة للانسان السوداني و معرفته لهذا النظام خلال ثلاثة عقود بائسات .... و الوجه الثاني ان اسعار السلع قبل رفع الدعم كانت اضعاف الاسعار المناظرة لها في السوق العالمي وهو ما يؤكد ان ( ناس المشروع الحضاري ديل شغالين ضبح و سلخ ) تحت مسمى اكذوبة الدعم و رفعه و فتحه و ضمه . اخر الكلام على غير المتوقع نحن كشعب نطالب حكومة الالف وزير و وزير برفع الدعم عن السلع و الخدمات بجميع اشكاله و مسمياته و انواعه دفعة واحدة و بلا رأفة حتى نطمئن اننا ارتحنا من مسمار جحا هذا و ان الحكومة لم تعد قادرة على استغفالنا و زيادة الاسعار بحجة رفع الدعم . قرار رفع الدعم سوف يضع مزاعم البشير حول نجاحاته الاقتصادية على مرحاض بصحبة ورق تواليت متسخ و flushing باسرع ما امكن . النظام اصبح عاجز كليا عن توفير و ابتكار وسائل جديدة لمنع افلاس الدولة ما عدا مشاركة (الغلابة) في كسرة خبزهم الجافة . الزيادات الجنونية قد تكون شرارة اشعال ثورة الجياع ضد نظام اصحاب (الكروش) الكبيرة و كافوري ليست ببعيد . كنت اعتقد ان شخصية الدراكولا اسطورية و لكن عندما شاهدت مص النظام لدماء شعب ال33 مليون صامت اصبحت متيقن من وجوده و ( و انو كمان زار السودان و عرس فيهو و ولد ناس .... و .... ) . آخر الحكي اخبار برلمان (الهنا) ايييييييه ولا المرة دي جاهم التلفون بدري . [email protected]