سعادة وزير المالية بعد أن دافع دفاع المستميت عن سياسات رفع الدعم التي طبخت ليلا بمجالس كبار " الحرامية " في الحزب الحاكم ، دون اعتمادها او حتى مناقشتها مع اي جهة اعتبارية – ان كانت هناك جهة اعتبارية – يمنًّ علينا بأنهم جعلونا حتى اللحظة لم نحمل " بقجنا" فوق رؤسنا ، وهو لا يعلم أن سواد الشعب السوداني يحمل في رأسه أكثر مما يحمله هؤلاء " البوقجيين " ، لأنه ليس مثل بقية الشعب ، فهو في غرف من فوقها غرف ،فاذا كان رئيس البلاد لا يعرف ثمن قارورة المياه فمن البديهي ان لا يعرف سعادة الوزير أسعار "البوقج " التي يتحملها الشعب ويعاني من حملها معظم الاسر السودانية العفيفة والمتعففة !!! مهما دافع الوزير عن سياسات الحكومة الرعناء او برر ما يفعلونه ، فلن يغفر لهم هذا الشعب ما تحمله من عناء ومشقة طوال 27 عاما ، فالمسئول الذ ي لا يشعر بمعاناة الشعب ولا يعرف ضوائقهم اليومية ليس جديرا أن يكون سيدا عليهم ، وليس جديرا بمخاطبتهم ... فالشعب لا ينقصه من الآلام والحسرة ، فما يحمله اثقل من ثقيل !!! ارحلوا ،،،، ارحلوا،،، إرحل وحزبك في يديك ارحل فالسودان بشعبه وربوعه يدعو عليك إرحل فإني ما أرى في الوطن فرداً واحداً يهفو إليك لا تنتظر طفلا يتيماً بابتسامته البريئة أن يقبل وجنتيك لا تنتظر أماً تطاردها هموم الدهر تطلب ساعديك لا تنتظر صفحا جميلاً فالخراب مع الفساد يرفرفان بمقدميك [email protected]