تلقيت على بريدي الالكتروني النشرة الدورية التي تصدرها إدارة التواصل الإلكتروني بجهاز المغتربين وارفدتها برسالة رقيقة للجميع (مع شكرنا وتقديرنا .. آراءكم وملاحظاتكم لمزيد من التجويد) والحقيقة أن فكرة إعداد نشرة دورية وإرسالها للمغتربين فكرة جيدة وسليمة وجهد مقدر تشكر عليه الإدارة المعنية. ومع ذلك شعرت بعميق الأسف أن تجهد إدارة التواصل الالكتروني في إصدار نشرة دورية بشكلها المميز وإخراجها الجميل فيما تصب محتوياتها وتدور حول شخص وتحركات وأخبار الدكتور/ كرار التهامي الأمين العام لجهاز المغتربين العائد مرة أخرى لرئاسة الجهاز بعد قضاءه لدورتين سابقتين في رئاسة الجهاز كانت كافية للحكم على أداءه تجاه المغتربين وان ما قام به من انجازات تصب جميعها في مصلحة الحكومة لا المغترب و تجاه المؤتمر الوطني لا الوطن وان إعادته كغير عادة حزب المؤتمر الوطني في إعادة المبعدين من المناصب العامة قد يكون مقصوداً لذات الغرض مما يدعونا كمغتربين أن لا نستبشر خيراً بعودته أبداً. ولتأكيد ذلك فإن محتويات النشرة كما يلي: 1- التهامي يتسلم مهامه رسمياً 2- التهامي: أغلقنا ملف تعويضات حرب الخليج 3- جهاز المغتربين يعقد الاجتماع التشاوري (برئاسة التهامي) 4- الإتحاد الأفريقي يشيد بتجربة جهاز المغتربين في ملف الهجرة ؟ 5- التهامي : نتطلع إلى ترفيع الآلية وتحقيق أهدافها كاملة لحماية السودانيين 6- التهامي يتسلم توصيات المنتدى الدولي حول قضايا الهجرة 7- ندوة مؤشرات الهجرة 8- المجلس الأعلى للجاليات (العائد مع عودة كرار التهامي) يثمن قرار رئيس الجمهورية بتجديد الثقة بإعادة تعيين كرار التهامي أمينا عاماً لجهاز المغتربين؟؟ هذا ما ورد في محتويات النشرة بصفحة المحتويات وبصراحة كما قلت فإن النشرة تخص الأمين العام وحده ولا تصلح إلا أن يقوم الجهاز بإهدائها إلى الجهات الحكومية بالداخل ورئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء لتوضيح الأنشطة التي يقوم بها سعادة الأمين العام. كما أفردت النشرة مساحة واسعة لثناء رئيس المجلس الأعلى للجاليات لقرار عودة الأمين العام..الذي اختفى طوال فترة وجود حاج ماجد سوار أمينا عاماً للمغتربين برغم زيارة حاج ماجد سوار إلى نيجيريا مقر جالية رئيس المجلس الأعلى للجاليات واطل برأسه مرة أخرى مع عودة كرار التهامي علماً بأن المجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج فقد شرعيته منذ عام 2014م كما أن رئيسه الحالي فاقد للشرعية حسب ما ورد بالمادتين (33) و(34) الفقرة (ج) من لائحة المجلس الأعلى للجاليات التالي نصهما: المادة (33) إنشاء وتكوين المجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج التكوين: ينشا المجلس الأعلى للجاليات بالخارج وفقا لأحكام لائحة خاصة تنظم أعماله يتكون من: أ- رئاسته : ينتخب رئيسه من المؤتمر التداولي لرؤساء وممثلي الجاليات بالخارج وفي دورة انعقاده العادية. ب- العضوية:رؤساء الجاليات أو ممثلي الجاليات بالخارج المفوضين من جالياتهم المادة(34) دورة انعقاده أ- تكون دورة انعقاده كل سنتين ب- تكون الرئاسة دورية على كل دول المهجر. ج- لا يجوز للرئيس الترشح لدورة جديدة للمجلس إلا بعد اكتمال دورات الرئاسة لكل الجاليات وعلى كل ننصح إدارة الأعلام بإعداد نشرة تهم المغترب والمهاجر السوداني والذين تضاعفت أعدادهم ومن مختلف التخصصات والمهن وكل الأعمار مع التركيز على قضايا الشباب الذين خرجوا من ديارهم وأهليهم يبتغون فضلا من الله ورضونا لم يجدوه في السودان تحت رحمة الحصار الدولي وحصار الحزب الحاكم وكليهما بسبب الحزب الحاكم أما إخبار الأمين العام فإنها ترد يومياً في وسائل الأعلام ولا حاجة لتوثيقها في نشرة دورية تصدر من رئاسة الجهاز وكان بالأحرى التركيز على مقابلات شخصية من داخل صالة المغتربين مع الطالبات أو الطلاب أو العاملين بالخارج ومقترحاتهم لتطوير العمل وتوزيع استبيانات على المنتظرين في الجهاز لاستطلاع أرائهم حول بعض الخدمات أو بعض المقترحات لحين انتهاء المعاملات الخاصة بهم أو مقابلات مع الموظفين العامين في خدمة المهاجرين والمغتربين بدلا من إخبار قابل وغادر وثمن وتسلم وأشاد وأفاد.. نواصل [email protected]
