هدية لأي صوت ثوري شجاع ، مؤنث أو مذكر ليصدح بها ايقاظا لهمم من هم وراء شبابيك الهم الموصدة عليهم كبتا و جوعا ،ومرضا وفقرا ،وعزلة في كل ديار وطني التي يتوسد أهلها مخدات الدمع ليلا ، ويتكئون على رمضاء شموس الشقاء نهارا ليخرجوا عن بيات الخنوع والاستسلام لقبضة القوة الوهمية، ويكحلوا عيونهم بكتاحة الثورة ضد ظلم العسكر والكيزان ومن ثم تنجلي أمام ناظرهم دروب الخلاص ليسيروا معها الى ما وراء الغبار من غد أت لن يصنعه أحد الا هدير حناجرنا متحدة وهي تهتف بكلمة ! ( نعم للإعتصام كسرا لشوكة الظروف ولا للخوف خارج الشبابيك ) *** يا شبابيك الديار الماسكة في باقي الحطام حيي الشوارع المارة بيك أقريها... أيات السلام قوليها أياك تحزني خليكي في مغناك دوام وداعبي أوتار الربابة لو فيها انحبس الكلام *** شرفات المدن يا الماعرفتي الانهزام قاومي الترابيس والصدأ اتلزمي وشدي الحزام لمي خطوات الغضب التايهة زي طيش السهام ونادي الدروب البى هناك جيبيها تزحف بانتظام حزم الشعاع الفي دراك فكيها تلتهم الضلام هشي الخفافيش من الزوايا عشان يرك فيها الحمام *** طويقات البوادي يا الغرامك التزام ويا فوانيس الغبش أنا ليا في نورك مرام زى ما عيونك ساهرات أنا جافى عيينيا المنام ورعشات وجيبك في قليبي مفهوم حديثا بلا كلام *** ** ولا تراجع خلف الشبابيك المغلقة بعد الأن! الى ظلمة الزمن الواقف ، منذ 30/6/1989 ولتكن ذكرى حلول عهدهم المشئوم هذا العام آخر الأحزان ، بوقفة تجعل بقية زمانهم في ظل حرية شعبنا الآتية لامحالة ليلا طويلا يتمنون الموت العاجل حياله هربا من لحظة الحساب الولد ، و لتنطلق أناشيد أمانينا التي نختزنها في دواخلنا على مدى سنوات الظلم البائد بظلفه وبعزمات وثبتنا على ظهره الأحدب ، تتردد فينا أصداء الفرح التي وان هي نامت قليلا على خدر الغفلة ولكنها لم تمت أبدا ، رغم سرقتهم لأحلامنا طويلا..التي لن تعود الا انتزاعا ، بكم وبّكن وبي وبنا جميعا أحرارا وحرائر .. وثورة ثورة.. بلا توقف.. و اعتصام جسور يعقبه خروج بلا خوف.. والنصر لنا .. [email protected]