لن يقف النظام مكتوف الايدي وهو يري سلطته تزول بفعل الحراك الشبابي.. بالمقابل لن تتواني احزاب المعارضة التي ظلت تقف علي الدوام موقف المتفرج علي مسيرة الثورة السوداني حتي تحين اللحظة المناسبة لتقطف الثمار.. وحده حزب المؤتمر السوداني يتحرك حراكا فعليا ازعج النظام كثيرا فاعتقل حتي الان من قيادته النشطة حوالي 30 قائدا وناشطا.. واليوم الأول من العصيان المدني يهز اركان عرش الفرعون البشير فينظر حوله ويسال عن بلة الغائب..!! والنظام الذي يؤمن ويعتمد علي السحرة والفقرا والمشعوذين والدجالين والمنحطين اخلاقيا ودينيا من رجال امنه لثبيت أركانه لم يصدق ان العصيان المدني سينجح ولو بنسبة 1% ويتمادي في سخريته من الشارع.. ان ثمة سيناريوهات يتبعها النظام حاليا لاجهاض الحراك الجماهيري الذي يقود شباب واعيين بقضايا وطنهم وينذر الشعب من عذاب الفوضي التي يمكن ان تحل بالبلاد.. وينسي النظام فيما ينسي ان الشعب يعيض في ظل فوضي لامثيل لها ولا ولن تقل عن الفوضي المزعومة التي يتحدث عنها النظام.. ونعمة الامن التي يعزف عليها الجداد الالكتروني في مواقع التواصل الاجتماعي ذات التاثير الفعال في الحراك الجماهيري تسقط امام جحافل الفقراء الذي لم يامنهم النظام من جوع ومرض ومسغبة وموت بالمجان.. والامن الذي يباهي به النظام نفسه يسقط حيال الضحايا الذين يسقطون يوميا في القتال الدائر في عدة جبهت من وطننا الحبيب.. في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق والجامعات والشوارع.. ان درس العصيان المدني الذي لقنه شعبنا للنظام جعل فرائضه ترتعد فوقع في العديد من الاخطاء الجسيمة مثل اعتقال الناشطين والاطباء والمعلمين والنساء وضرب طلاب قصر بالمبان,, وجميعها افعال تزيد من الاحتقان وتنذر بانفجار وشيك اشعل عود ثقابه النظام عندما اصر علي المضي قدما في نهب الشعب عبر ما يسمي بالاجراءات الاقتصادية الاخيرة زاعما انه يدعم السلع والدواء.. وأولي ملامح سقوط النظام انه صار منبوذا من كافة قطاعات شعبنا القابض علي جمر القضية بعد ان علم القاصي والداني بفساده المالي والاخلاقي والديني.. وثاني ملامح سقوطه ان التذمر قد بدأ يتسرب الي الكثر من رجاله امنه الذين باتوا لايطيقون الحياة وسط زخم المعاناة التي يضعها النظام علي كاهل الشعب وهم من افراده.. وثالث ملامح سقوطه تراجعه عن قرار رفع اسعار الدواء بصورة خيالية وهو التراجع الأول من نوعه منذ 27 عاما امام ضغط الشارع.. والشارع السوداني يصحو علي اليوم الأول من العصيان المدني فيجد الشوارع التي كانت تعج بحركة الناس يسكنها الصمت.. والصمت له ما بعده من كلام.. وشعبنا المعلم وقال كلمته..!! [email protected]