قالت قبيلة المسيرية، إن إجراء الاستفتاء لتحديد مصير منطقة أبيي، في أكتوبر القادم، دون إشراكها، سيكون مصيره الفشل، باعتبارهم أهل المصلحة الحقيقيين. وأكدت القبيلة تمسكها بحقها الأصيل في أبيي، وعدم التنازل عنه، تحت أي ظروف. وقطع ناظر عموم المسيرية مختار بابو نمر، برفض قبيلته للتوقيت الذي حددته الآلية الأفريقية، لإجراء استفتاء بمنطقة أبيي، باعتبار أن مواطني المنطقة من المسيرية يكونون خارجها في ذلك التوقيت. وقال إن الأولوية الآن لتكوين المؤسسات المدنية الخاصة بإدارية المنطقة، والمجلس التشريعي، والسيطرة على الأوضاع في ظل عدم وجود حكومة محلية، مؤكداً أن الحل الوحيد لحسم النزاع حول أبيي، يكمن في التعايش السلمي بين المسيرية ودينكا نقوك. ووصف نمر انحياز بعض الدول الغربية لدولة جنوب السودان في قضية أبيي، بأنه من شأنه إشعال فتيل الأزمة بالمنطقة، وجرّها إلى نزاع مستمر، نتيجة محاولات القفز على الحلول التي تتبناها دولتا السودان وجنوب السودان.