**الاول من ديسمبر ،هو اليوم الذي تحتفل فيه منظمة الصحة العالمية ،بذكرى مرض نقص المناعة المكتسبة الايدز ، ولقد اختارت هيئة الصحة العالمية شعار هذا العام 2016 ،في اقليم شرق المتوسط ،لتقدم به احتفالية اليووم العالمي للايدز ،(الكرامة فوق كل اعتبار )، فالحملة اختارت هذا العام ليكون عاما للالتزام السياسي ،بجانب اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للقضاء على التمييز ،الذي يواجهه ،المصابين بالفيروس ،في التعايش مع غيرهم ، من البشر ،وهذا هو الهدف الرئيس ،من الحملة التي تنادي ايضا ، بتخطي حاجز الخوف والرهبة ، من المصابين بالمرض ، واعتبارهم مرضى فقط ،يحتاجون للرعاية الصحية مثل غيرهم ... **شددت منظمة الصحة العالمية ،كذلك على اهمية توفير العلاج المناسب للمرض ، ففي العالم اليوم يتعاطى حوالي 15 مليون شخص علاج الايدز ، لذلك انخفضت نسبة الوفيات الى 42% من اجمالي حجم المصابين بالمرض ،بعد ان بلغت ذروتها في العام 2004 . وياتي الاحتفاء ،بالاول من ديسمبر ،لاذكاء الوعي بهذا المرض ومعدلات انتشاره ،والتشجيع على احراز تقدم في الوقاية منه وعلاج مرضاه . ** في رسالته هذا العام ، اوضح الامين العام للامم المتحدة ، بان كي مون ، ان عدد الاطفال المصابين عن طريق انتقال العدوى من الام للطفل ، انخفض بنسبة الضعف ، ونوه مون ان العالم يخطو بخطى سريعه نحو ، تحقيق الهدف وهو حصول 30 مليون شخص على العلاج بحلول عام 2030،والتي تتضمن الوعد بعدم ترك أي احد خلف الركب . **ولقد حمل تقرير اليونسيف التقييمي السابع ،حول الاطفال والايدز ( من اجل كل طفل ..اقضوا على الايدز ).. ارتفاع الاصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية ،بين المراهقين من 250 الف شخص في عام 2015 ،الى مايقارب 400 الف سنويا ،بحلول عام 2030 ، فتقارير اليونسيف ، توضح انه السبب الرئيس للوفاة بين المراهقين ،حيث اودى بحياة ،41 الف مراهق ،تتراوح اعمالهم بين 10-19 في العام 2015..... ** معا لتنزيل مقترحات اليونسيف للواقع ،فالاطفال بناة الغد ،ولعل طرح اليونسيف للاستثمار في الابتكار ،وتعزيز جمع البيانات ،وانهاء العنف القائم على النوع ،والتصدي للوصمة ،هي الاكثر اهمية ، للوقاية من الايدز بين المراهقين ... **ان التمييز الذي يتعرض له المصابين بالمرض ، يمثل انتهاكا واضحا لحقوق الانسان كما ان الوصمة ايضا تشكل تهديدا اكبر لحقوق المرضى ، فهي بجانب التميز يمثلان الحاجز الرئيس امام مكافحة المرض ، اذ تبعد المريض رويدا رويدا ،عن مراكز الرعاية الصحية ، التي توفر العلاج المجاني للمرضى ،فرغم الحوجة الماسة للدواء ،نجد المريض يبتعد عن السلوكيات الوقائية السليمة ،وهي ارتياد مراكز العلاج ... ** لانلمس من وزارة الصحة في بلدي ، مساهمات توعوية عن المرض ،ولا تذكير بالاول من ديسمبر في كل عام ،رغم ان هناك ادارة طويلة عريضة تحمل اسم البرنامج القومي لمكافحة الايدز ، وكيف لها ان تنتبه وزارتنا ، والبلاء منها ،يمثل المبتدأ ، فكل يوم يطالعنا (الخبر) ،بسياساتها التي لاتمت للصحة والعافية والسلامة في شىء ...... **همسة من نصف الليل جاء صوتها .... اجراس تقرع ... ونوافذ تشرع ..... ووجوه من خلف الضوء ...تنظر الخلاص ..... [email protected]