غاب الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن احتفال جمهورية افريقيا الوسطى بالاستقلال اليوم الاربعاء و قال مسؤول محلي في بانقي ان الضغوط الدبلوماسية وراء ابقاء البشير بعيداً بسبب لائحة الاتهام من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم في دارفور بغرب السودان وتقييد تحركاته الى الدول الصديقة وايضا فشل البشير في المشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي وأفريقيا في ليبيا في وقت سابق من هذا الاسبوع. وكانت المحكمة الجنائية الدولية حثت جمهورية افريقيا الوسطى على الامتثال بالالتزام الدولي واعتقال البشير إذا حضر اليها. ولم يرد أي تفسير رسمي لغياب البشير من الحدث في جارة السودان افريقيا الوسطى . وكانت هنالك محادثة طويلة في وقت متأخر يوم الثلاثاء بين رئيس افريقيا الوسطى ووزير التعاون الفرنسي الذي كان حاضرا . وصرح مصدر قائلا "اعتقد غياب البشير هو نتيجة للمحادثة بين الوزير الفرنسي ورئيس الدولة . فرنسا لا تجد هذه الدعوة محرجة للغاية فحسب لكنها ستسبب أيضا مشكلات كبيرة في حالة حضور البشير". غياب البشير عن اثنين من الأحداث الإقليمية في غضون اقل من اسبوع مؤشر على تضافر الضغوط الدبلوماسية على البلدان المجاورة التي هجرته. وفي الخرطوم قال مصدر رئاسي - " البشير قرر عدم حضور هذا الحدث ، دون أن يكشف عن الأسباب." وقد وجهت للبشير تهمة ارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية في دارفور وتشير تقديرات الاممالمتحدة الى ان اكثر من 300000 شخصا لقوا حتفهم في أزمة إنسانية فجرتها حملة الحكومة لمكافحة التمرد في عام 2003 . وتصف واشنطن العنف بانه ابادة جماعية وهو تعبير ترفضه حكومة السودان بشدة. ترجمة من رويترز وكان كريستوفر كيث هول ، كبير المستشارين القانونيين في منظمة العفو الدولية..قد قال "زيارته لافريقيا الوسطى فرصة لتطبيق مذكرة التوقيف وإرسال رسالة مفادها أن العدالة ستسود." البشير يلغي زيارته إلى أفريقيا الوسطى الخرطوم: مي وحمد: علمت «الصحافة» من مصادر موثوقه بإلغاء زيارة الرئيس عمر البشير لأفريقيا الوسطى، والتي كانت مقررة صباح أمس للمشاركة في احتفالات بانقي بعيدها الوطني. وأكدت المصادر أن وفد المقدمة وصل إلى أفريقيا الوسطى لترتيب إجراءات وصول الرئيس، بينما قال وزير الدولة بوزارة رئاسة الجمهورية، أمين حسن عمر ل»الصحافة»: « ليس لدي أدنى علم بأمر دعوة الزيارة أو الاعتذار عنها». وذكرت تقارير صحافية ان البشير سيلبي دعوة من قيادة افريقيا الوسطى لمشاركتها الاحتفال بعيدها الوطني. من جانبها، وصفت امانة اوروبا بالمؤتمر الوطني موقف الدول الاروبية من التعامل مع السودان ومنع الرئيس البشير من حضور القمة الافريقية الاوروبية بطرابلس ب «المواقف الازدواجية والنفاق السياسي» غير المبرر. وقال امين الامانة، زيدان عبدو للصحافيين امس ان الاتحاد الاوروبي يتعامل بإزدواجية غير مبررة مع السودان بتبنيه الواضح لمواقف المحكمة الجنائية. واضاف «نحن ندعو لعدم اتخاذ المواقف المناوئة والتعامل بعقلانية مع هذه المواقف».