ظن نظام الانقاذ الشمولي أن هجمته الشرسة علي الثوار سوف تثني العزيمة وتتراجع الارادة التى اشتعلت أمل فى قلوب الشعب الحر الابي عندما فاضت سجونه بالثوار الاحرار ظاناً أن سياسة العنف والترهيب التى استخدمها سوف تساعده علي التمكين والبقاء ولكن هيهات فقد ملأ السجون والمعتقلات وصادر الحريات وأفقر البلاد وجوع الشعب فرض الجباية التى اثقلت كاهل المواطن ولم يتذكر قط ان شعب السودان قاهر للطغاة ومفجّر الثورات وخبير فى اسقاط الدكتاتوريات ولن ينثني او ينحني ابنائه الاحرار لمواصلة مسيرة الكفاح واستمرارية النضال من اجل ايقاد قناديل ثورة التغيير فى ربوع الوطن,فقد مضي وقت الشعارات البراقة وانتهي عهد التسلط والسيطرة فقد وحد الشعب كلمته ووحد صفوفه من اجل ثورة الخلاص التي ينشدها الجميع فقد جرّب هذا النظام جميع انواع القهر والعنف لكن لم يجني غير الهزيمة والضعف, لان ليس هنالك انتصار فى الحرب انما الحرب تولد الحزن والالم والنزوح والفقر والمرض حيث الانتهاكات الجسيمة علي بني الانسان وتطاله من كل النواحي الانسانية والاجتماعية والاقتصادية فقد نسي نظام الانقاذ فى لحظة غروره وجبروته انه يقتل ويشرد ويكبل ويقييد فاستخدم القوة والعنف فى مناطق السودان المختلفة دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وأشعل حروب ليس لها طائل فى ارض الوطن وانهك الانسان والارض وشرد الاطفال والنساء وهنالك فى دارفور ازيز القنابل بدلا من قناديل القمح والذرة ,وفى جبال النوبة حيث يختفي فرح الاطفال باصوات القذائف حيث يهرولون الي ثنايا ومنحنيات الجبال قد تحن الحجارة هنالك علي الشيوخ والاطفال وتصبح مأوي لهم بدلاً من الطبيعة المخضرة الوارفة وهنالك فى النيل الازرق حيث اصوات السلاح وازيزها واختفت معالم الخضرة حيث المرض والجوع والنزوح وجفت ارض النيل الازرق الخضراء واختفت اثار الحياة ,والاسهالات التى فتكت بالمواطنين ولا حياة لمن تنادي,وهنالك اشياء واشياء ,لم ينج المواطن فى كافة بقاع السودان من جبروت الانقاذ فقد ملأ السجون والزنازين واستخدم العنف والتعذيب فى سجونه المظلمة ضد كل من قال للظلم لا. لكن رغم سياسات الترهيب والتخويف سوف تنتصر ارادة الجماهير التى اثبتت قوة ارادتها فى تحقيق التغيير الذي اصبح هدف وأمل مشترك لكل ابناء السودان الشرفاء الاحرارفقد سجن نظام المؤتمر الوطني الاحرار لكنه لم يسجن الارادة وقد أغلق ابواب الزنازين علي ابناء الوطن لكنه لم يغلق الامل المنشود والهدف المشترك فقد قال الشعب كلمته وعصي ولن يتراجع ولن تخيفه سياط الظالمين ولا غرف سجونهم المظلمة ولم تنكسر الارادة سوف يستمر النضال من اجل اشراق الفجر الجديد وتحقيق احلام وامال البسطاء من طعام وعلاج وسلام عادل يحقق المواطنة الحقة . ستنتصر ارادة الشعب وتنهزم سياسة التمكين التي انتهجها نظام المؤتمر الوطني من أجل البقاء في السلطة فقد حاول هذا النظام أن يتسيطر علي اقتصاد البلاد ويضعف البني التحتية والموارد القومية التي يعتمد عليها المواطن وبرزت في الاونة الاخيرة اسماء وصعدت علي السلم الاقتصادي فجأة وتضاءلت واختفت اخري باستخدام سياسة فرق تسد واستخدام نظام التوالي علي حساب اخرين وهاجرت كوادر وخبرات لا تحصي ولا تعد و البلاد في أمس الحاجة اليها واختفت مشاريع زراعية كبيرة ومؤسسات زراعية وصناعية ضخمة كانت تمثل مورد ومصدر دخل للمواطن والوطن كمشروع الجزيرة ومشاريع النيل الابيض للاعاشة وغيرها من المؤسسات الاقتصادية التى كانت تمنح البلاد اكتفاء ذاتي. هنالك أليات جديدة واثبتت مدي نجاحها فى مواجهة جبروت النظام واصابته بالهلع والخوف خاصة أضراب الاطباء و العصيان المدى الذى وضح مدى ضعف النظام وخوفه خاصة فى خطابات قياداته التى تنم عن مدى الهزيمة التى لحقت بهم وخوفهم من ارادة الشعب وجنّ جنونه وتخبط يمين شمال وسجن واعتقل وعذّب ونشر قواته واجهزته الامنية فى كل ارجاء الوطن من اجل ان يحافظ علي كرسيه ويرهب الجماهير لكن عندما يعلن الشعب ثورته لا تراجع ولا تحنيه السجون ولن تهزمه الزنازين وسوف يستمر النضال ولن يتوقف الكفاح الي ان تتحقق ارادة الشعب وتنتصر وتتحقق احلام وامال البسطاء. نعمات ادم جماع الموافق 5 يناير2017