من الكرامات الأولى لقرار رفع العقوبات الأمريكية جزئياً والمعلقة في رقبة ستة أشهر مراقبة حسن السير والسلوك .. أنها ستتيح لحمير السودان فرصة السفر مباعة معززة مكرمة وبالعملة الصعبة وليست مطرودة او هاربة كملايين البشر الذين فروا من البلاد لتتلقفهم أرض الله الواسعة مغتربين مؤهلين يمدون السواعد لمن أواهم تبادلا للمنافع أو مهاجرين إحتضنتهم دول كثيرة فأصبحوا من مواطنيها أو حتى لا جئين في الشقيقة إسرائيل التي لم تقصر مع حكومتنا بأن ساعدت في التوسط لفك الحصار الأمريكي حيث بدأ غزل الطرفين بمرور طائرة رئيس الحكومة هناك السيد نتياهو الذي لوح محييا ومعبرا بغمزه عين الرضاء التام عن ذلك الحب المتبادل غصبا عن كل الحساد والعوازل ! المهم نرجع لموضوع الحمير التي عبر ممثلها الأستاذ حمران المكادي عن ترحيبه بتصريح وزارة التجارة بأنها تلقت طلبات خارجية لتصدر حميرنا مستصحبة معها أطنانا من أرجل الدجاج الذي إحتج زعيمه السيد ديوك أبوعرف على الفور منددا بالقرار لانه يستهدف حياة الملايين من بني جنسه لتستقر أفخاذه في بطون الشعوب الآخرى بعد أن نسى كثير من أهل السودان طعم لحمه وكانت تلك فاتحة خير ليتكاثر رغم أنف المرض المسمى سمير ! بينما القراريخص الحمير بحياة جديدة في بلاد أخرى بعيدا عن عذابات جر الكارو و حمل قلايب التراب والتشرد في كوش الأحياء الفقيرة التي باتت تشكو هي الآخرى قلة الفئران ! الآن ربما بدأ جماعة اللوبي المحتكر لأسواق السودان وهو الذي لن أجيب إسمه حتى لا تصيبه عيون الحسد وتقسمه ..في تكون شركة تختص بعملية تصدير حميرنا المحترمة التي لابد أن من طلبوها قد وجدوا فيها من مزايا الأصل والسرعة وجمال الصوت ما يجعلها تفلت من سكاكين جزاري الكيري الذين بلغت بهم العبقرية بأن أكتشفوا فوائد جمة في لحمها فتكرموا على شعبنا المشتاق لهفة لرائحة الشواء بعرضها في فترينات الهواء الطلق رغم أنف الرقابة الغذائية الغائبة عن الميدان ! وأنا من قبيل السعادة بنيل حميرنا حرية الحركة دون قيود على خلاف ما يعانيه البشر لاسيما المعارضون لعدالةالإنقاذ من قيود السفر حتى للعلاج .. فإنني أتبرع للسادة الموسسين دون التمسك بحق الملكية الفكرية الى أن تقف الشركة على أرجلها الأربع وساعتها الحساب ولد ..فإنني أقترح أن تسمى شركة تصدير الحمير السودانية الأصيلة ويكون إختصارها.. ( حميركو ) أما الدجاج فإنني أنصحه بالتوجه الى منظمات حقوق الطيور لتعمل معه لوقف القرار المجحف والذي يحرمها حقها في الحياة الكريمة .. وربما تكون اسرائيل هي الخيار الأمثل لطلب اللجوء الدجاجي هربا من تقطيع الأرجل الذي يهدد بالقضاء على النوع النادر من دجاجنا المحترم . ملاحظة مهمة .. لم يفصل لنا التصريح الوزاري المواصفات المطلوبة في الحمير من طرف المشترين بمعنى اي الموديلات من حيث العمر والحجم وعدد الصمامات أي البساتم وكذلك الألوان المفضلة..وما إذا كانت حمير الوحش من المطلوبات أم لا.. لان الأمر في هذه الحالة يتطلب اتفاقا ثنائيا مع دولة الجنوب التي أخذت معها الغاب بما حمل !! [email protected]