أبصم بالعشرة ويبصم غيري كثير من المراقبين والمتابعين أن الحالة الترامبية ، حالة فريدة تشهدها أمريكا بعد الرئيس الرابع والأربعون* ، لأن ترامب ليس مثله رئيس في كل السابقين الذين مرواّ على الولاياتالمتحدة لا أريد القول في الوقاحة ربما التعبير غير دقيق ولكن في رعونته ، وهو لم يكن موضع بِشر وتفائل حتى لبني جلدته بعد تصريحاته المثيرة للجدل التي أطلقها منذ ما قبل فوزة بالرئاسة . يذكرني هذا الرجل الفيلم الأمريكي (MACHETE ) ماتشيتي بطولة داني تريجو الذي يقود في نهاية الفيلم الجسم المكوّن من مواطنيه داخل الولاياتالمتحدة والمعروف ب(الشبكة) كمكسيكي تصنعه القسوة والعنف تجاه الهجرة وعنجهية السياسة وصراع مراكز القوة (السياسة والعصابات والمخدرات) الذي يطبخ غالبا على نار هادئة ، وشخصية (روبرت ماريو دي نيرو ) في دور السيناتور جون ماكلوكلن الذي يتعامل مع المهاجرين بوحشية خاصة مواطني المكسيك الذين بلغ كراهيته لهم محاولة بناء سياج الأمان بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك ، أخيرا أغتيل السيناتور في ذاك السياج الذي بناه (بما جنت يداه) !! أو كما جاء في قصة الفيلم . الغريبة أن الممثل الشهير روبرت دي نيرو نفسه وصف ترامب في اكتوبر من العام الماضي بأوصاف أقل ما يقال عليها انها قاسية عبر رسالة (فيديو) *فيما ورد فيها :( إنه لا يدري ما يقول، ولا يدفع الضرائب، ولا يقوم بواجباته، كما أنه غبي، وأفضل توصيف له كما قال كولن باول إنه "كارثة وطنية" ) . وتساءل دي نيرو: "هل هذا الشخص هو الذي نريده رئيساً؟ لا أعتقد ذلك". وأضاف أشعر بالقلق على مصير البلاد وتوجهاتها، فإذا كنتم تهتمون لمستقبلكم صوتوا لمن يحافظ عليه". يتسائل أحد بيض أمريكا وهو من طينة ترامب ولكنه يفكر ، قائلاً : ( هل تعلم ؟.. لقد كنت أفكر " نحن نسمح لهؤلاء الناس بالدخول لبيوتنا ، يعتنون بأبنائنا ويركنون سياراتنا ، لكننا لا نسمح لهم بالدخول لبلادنا ، هل هذا منطقي بالنسبة لكم ؟ . يقصد مواطني المكسيك ترامب يحظر !! ، المحكمة تعلّق قرار الحظر *! ، ترامب يقرر ، القاضي يكسّر ، ترامب يسخر من قرار القاضي ، ترامب يحذّر . محطة أخيرة ترامب إلى أين ؟ [email protected]